القائمة الرئيسية

الصفحات

      

 Multitasker not hero

    


مهندس/ محمد عبد الرحمن علام
مهندس بقسم التصميم الكهربى (بدرجة مدير إدارة)



أعزائى وأصدقائى جموع السادة الكرام متابعى مجلة المهندس..اليكم كل التحية والتقدير.

واسمحولى أن نتناول فى مقالنا اليوم موضوع له من الأهمية مكان.

Multitasker

بسبب عصر السرعة ومع انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة والتى عودتنا منذ اطلالها على عالمنا.. انه بضغطة زر واحدة نصل الى نتائج سريعة وسهلة المنال للجميع. 

ومع اعترافنا بفضل ذلك ومدى روعتة، 

ولكن ربما استحسن بعضنا وتعود على النتائج السريعة، واصبحنا نخلط بين السرعة وانجاز العمل فى وقت قياسى وبين ما يجب اتقانه وإعطائه حقه من المجهود والوقت. ،

ومن هذا المنطلق ،، فصار الانطباع المغلوط فى بعض مجتمعاتنا العربية.. 

والتى ربما يشيد ويدعوا ويفتخر مجموعة من المثقفين المطلين على مواقع السوشيال ميديا ليرسخوا فكرة.. انه من البراعة وعلامات التميز عند شخص لو انه يستطيع ان يعمل ويفكر وينجز عدة مهام فى نفس اللحظة .. 

واحيانا يشيدون بأن المرأه هى الاكثر قدرة وبراعة فى القيام بذلك

Multitasker

وايضا،، وبنفس هذا السيناريو، نجد انه يتمتع العاملون والموظفون الذين يمكنهم القيام بعدة مهام فى آن واحد،..

تجدهم يتمتعون بالتقدير والاحترام فى بعض الشركات والمؤسسات!! نظرا لأنه صار هناك ربط واعتقاد خاطئ أن مثل هؤلاء الاشخاص قادرون على العمل بإنتاجية أكبر.

ويبدوا ان هناك خلط كبير ومفهوم خاطئ جعلنا نعتقد ان كل شئ نقوم به هو أمر مستعجل، ويجب ان يتم بسرعة.

فى الحقيقة فإنى انظر الى هذا الأمر بزاوية مختلفة تماما،،

الحقيقة انه ليس من المهم ان تكون شخص متعدد المهام أم لا،، بل المهم هو منح التركيز الكامل على الوظيفة أو المهمة التى تقوم بها فى الوقت الحالى.

فمن المهم جدا ان تعطى لنفسك الوقت لتحقيق المهمة بكل تركيز وتقوم بتنفيذها بجوده عاليه.

وفى الحقيقة كلنا نعانى فى مجتمعاتنا العربية بعدم اتباع معايير الجوده فى كثير من المنظمات والمؤسسات.

وعندما كانت الجوده واتقان العمل له معايير متبعة فى بعض دول اوروبا،، 

واصبحنا كثير ما ننبهر و نشيد بالدول المتقدمة ونحرص على اقتناء منتجات غير عربية الصنع لثقتنا فى المنتج الغير محلى الصنع.. فحينها .. يجب ان نعزى انفسنا على ما وصلنا اليه..

لان الأمة العربيه فى بادئ الأمر، نحن من صدرنا العلوم والقيم والمعايير الاخلاقيه فى اتقان العمل..

وكما حثنا عليها ديننا فى سياق بعض الايات والاحاديث النبويه

فكثيرا ما نردد (ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه) ونقول ونحفظ عبارة (إن الله جميل يحب الجمال).

وتجد عبارات قويه المعنى معلقة على اروقة بعض مصانعنا ومؤسساتنا .. ولكن لا نجد مردود لهذا المعنى على سلوكنا..، وحدث بعدها ولا حرج!!!

وما الحل اذا ؟؟

الحقيقة ، اجد الحل يبدأ من

اولا/ الضمير الداخلى للشخص نفسه، والتمسك بقيم ومبادئ اخلاقيه لا غنى عنها.

ثانيا/ وضع خطط للأفراد واستراتيجيات للمؤسسات وذلك للإستناد عليها والاعتماد على معايير ملائمة فى الانتاجية.

ومن هنا نجد انه مع الوازع والصوت الداخلى لكل فرد بالتوازى مع التنظيم الجيد للوقت من خلال الخطط المدروسه..

ثم بعد ذلك حتى لو تعددت المهام المطلوبه تحقيقها .. فنجد ان التنظيم الجيد للوقت وتحديد الأولويات، والتخطيط بشكل احترافى .. 

نجد انفسنا نقوم بالنشاطات والأعمال جميعها من دون أن نشعر بالضغط او نقصر فى حق احد المهام المطلوب تحقيقها ضمن الأولويات المفروضه.

ما هو تعدد المهام أو multitasking ،، وكيف انخدع البعض به؟

تعدد المهام أو multitasking مستمد من الحاسوب، 

أو يُطلق هذا التعبير على الحاسوب الذي يمكنه إنجاز العديد من الوظائف والمهام المختلفة بشكل متوازى فى نفس الوقت.

ومع مرور الوقت، تم إطلاق هذه الصفة على الناس أيضاً، لإستحسانهم وانبهارهم بأداء الماكينة.. 

وفي الكثير من المواقف تحولت هذه الميزة إلى سمة مرغوبة بالفعل في العامل. أو الموظف.

حيث تم النظر إلى إمكانية إنجاز عدة مهام في الوقت نفسه على أنها مظهر إيجابي،، وتم التحفيز عليها، وأصبحت من الخصائص التي تسعى الشركات إلى طلبها في الأشخاص المتقدمين للعمل.

في ظل العولمة والعيش في عصر التحول الرقمي Digital Transformation او كما يسمونها (الرقمنه) ..

نحصل على ملايين المعلومات والبيانات على مدار اليوم، وجميع هذه البيانات تحتاج إلى المعالجة والنظر فيها بطريقة مميزة وسريعة.

السؤال الآن: هل سنتمكن بالفعل من ذلك؟

مؤشرات قد لا تنصح بإنجاز عدة مهام في آن واحد multitasking

ربما سمعت بالمثل الشعبي القائل: “لا يمكن حمل بطيختين في يد واحدة”…

في الحقيقة يلتقي معنى هذا المثل الشعبي مع موضوعنا في هذه المقالة، 

فقد يبدو من الصعب بالفعل لدماغنا أن يعالج أمرين في آن معاً، باستثناء الأفعال اللاإرادية التي يمكن لعقلنا القيام بها تلقائياً في الوقت نفسه: مثل التنفس وقيادة السيارة مثلاً.

لكن بما أن لكل قاعدة شواذ، لا يمنع وجود بعض الأشخاص الذين يمكنهم بالفعل تنفيذ عدة مهام في آن معاً، لكن من الضروري الانتباه إلى بعض المؤشرات التي إذا أدرك المرء أنه يمر بها، من الأفضل ألا يقوم بذلك.

الاضرار العائدة عليك منها

1- صعوبة في فصل المعلومات والتمييز بينها

عندما يركز دماغنا على مهمة واحدة فقط، يعمل تلقائياً على تجاهل المحفزات الأخرى والمعلومات.

لنتخيل المشهد التالي: على فرض أنك تقوم بتعديل تقرير وفي ذات الوقت أمامك ميزانية بحاجة إلى مراجعة وقبول.

إن التنقل بين هذين النوعين المختلفين من المهام قد يجعل دماغك يبذل جهداً أكبر لمعالجة المعلومات الموجودة في كل وثيقة من الوثائق.

وكنتيجة على ذلك، تضيّع الوقت بدلاً من محاولة كسبه.

إن المرور في مثل هذا الموقف قد يكون مؤشراً واضحاً على انه من الأفضل ألا تحاول أن تكون.

2-هبوط الإنتاجية في العمل

لا تستغرب من أنه في بعض الحالات قد يؤدي ممارسة أعمال متعددة في الوقت نفسه إلى هبوط في مستوى الإنتاجية بدلاً من أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى زيادته.

أحياناً قد يؤدي التنقل بين مهمتين من طبيعتين مختلفتين و النقر على أزرار مختلفة إلى التشتت وقد يشعر العامل بالضياع.

بالإضافة إلى أن التنقل بين أمرين معاً في الوقت نفسه قد يجعلك تنسى بالفعل بعض المراحل وتعتقد أنك نفذتها، لكن في الحقيقة نسيت القيام بها في الواقع.

3- انخفاض مستوى احترام الذات Self-esteem

عندما تحاول تنفيذ مهمتين أو عملين في الوقت نفسه، بالإضافة إلى أن مستوى التركيز ينخفض تدريجياً وكذلك مستوى الإنتاجية، 

هناك أمراً آخر قد يحدث أيضاً وهو تزايد احتمال أن ترتكب الأخطاء.

فكما أنه من الممكن أن تنسى بعض الخطوات في تنفيذ إحدى المهام، كذلك قد تخلط بين الأمرين وترتكب أخطاءً قد تؤدي إلى نتائج جادة فيما بعد.

وهذا يؤثر على مستوى ثقتك بنفسك ومدى وثوقك بأنك قادر بالفعل على إنجاز أكثر من مهمة في نفس الوقت، 

وقد يؤثر ذلك سلباً على نظرتك لنفسك واحترامك لقدراتك، وقد يقود إلى فقدان حماسك للعمل و قلة تقديركَ لمهاراتك ومواهبك.

وهذا يؤدي إلى تزايد انتقادك لذاتك.

في حال شعرت ببوادر ذلك، من الأفضل أن تتراجع عن فكرة الـ multitasking

4- ازدياد مستوى القلق

عندما نجعل دماغنا يفكر في العديد من المهام لإنجازها في الوقت نفسه، قد يضيق بنا مستوى الوعي ونبدأ بالقلق والإرباك.

إذا كنت أنت من هؤلاء الناس الذين يتأثرون بذلك بالفعل، ويزداد لديهم مستوى التوتر والقلق بمجرد محاولة تأدية عدة مهام معاً في الوقت نفسه، من الأفضل ألا تحاول القيام بذلك إذاً.

لأن القلق ليس من العوامل الجيدة للصحة، وكذلك قد يؤثر ذلك على أسلوب تعاملك مع زملائك العاملين معك أو حتى مع الذين يعيشون معك، وهذا يؤدي إلى توتر الأجواء والعلاقات، وبدلاً من إنجاز المهام في وقت أسرع تحتاج إلى المزيد من العمل والجهد لإصلاح ما قد ينشأ عن ذلك.

Multitasker
دعوة للعمل لقاءات

أعزائى.. قراء ومتابعى المجلة لمن يرغب الإنضمام للفريق المميز.. فريق المجلة لنشر معرفة ونقل خبرة

التواصل والانضمام لفريق صحفى المجلى خلال الرقم 01062255748 لبعض استفسارات التعارف ثم الانضمام

وفى الختام إسمحولى أن أكتب هذه الكلمات

قال الله تعالى (‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)

وقال الله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)

فنرجو من الله، وأنا على يقين أن الله يصطفينا نحن المهندسون ضمن ما تشملهم الآيات الكريمة من عظيم المعانى.،

إعزائى المهندسين، نحن مسئولون بما منحنا الله به من بعض العلم والمعرفة.

فتعالوا بنا كل فى مجال تخصصه نرتقى للأفضل دائما .. طور من نفسك وضع بصمة أينما كنت، بعلمك ونفعك لمن حولك.. 

ولو كنت على أول الطريق، أصمد أمام كل التحديات بكل قوة وعزم ، وحطم كل العوائق بإيمانك بنفسك وإرادتك الصلبة، فأنت تضع لبنة فى بناء وتقدم الحضارات، وإستعن بالله.

وإن كنت عزيزى المهندس مسئولا عن فريق يعمل معك، فأعلم أنك مسئول أمام الله فى المقام الأول.. فتحمل المسئولية بأمانة مع الله.. وساعد فريقك ليصعد سلم النجاح وكن لهم سندا وعونا، فلا تمثل لهم عائقا أو سدا يعرقل خطاهم .. ودعك من صغائر الأمور التى تنسيك أنك صاحب رسالة أسمى وأروع. (ودمتم فى تقدم ورفعة اصدقائى المهندسين).

فضلا ، قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعى، فقد يكون شخصاً فى حاجة إليه

وإن كان لديكم أى إستفسار حول أى مما ورد فى المقال، لا تترددوا فى ترك تعليق بأسفل المقال، وأسرة الموقع سوف تقوم بالرد عليكم فى أسرع وقت إن شاء الله 

إعداد وتقديم

  مهندس/ محمد علام

01062255748

(تعريف بالكاتب) مهندس/ محمد عبد الرحمن علام
* مهندس بقسم التصميم الكهربى (بدرجة مدير إدارة)
* نقوم بإنشاء الرسومات الكهربية لخلايا التحكم، والحماية، والقياس، .... لتشغيل المحطات الكهربية للجهد العالى والجهد المتوسط من بداية إستلام المواصفات الفنية، وبنظام تسليم مفتاح
* شرفت بتدريب طلبة كليات الهندسة لمعظم الجامعات (تدريب صيفى للطلبة) على مدار السنوات السابقة
* سابقة الأعمال التى قمت بها فى قسم التصميم الكهربى .. هو تصميم وإنشاء رسومات العديد من المحطات جهد 66 ك.ف وجهد 220 ك.ف حتى مرحلة الربط والتشغيل.
* وايضا تصميم الرسومات التنفيذية لجميع موزعات الجهد المتوسط 11 ك.ف و 24 ك.ف
حتى الوصول للوحات الربط الحلقى والأكشاك.

هل اعجبك الموضوع :
author-img
مجلة ثقافية اجتماعية فنية (مستقلة)

تعليقات

التنقل السريع