القائمة الرئيسية

الصفحات

أزمة التغير المناخي #أنقذوا كوكبنا بالتحكم فى المناخ# (بقلم/ أ.د. وفاء محمد)

 



أزمة التغير المناخي

# أنقذوا كوكبنا بالتحكم فى المناخ #

(بقلم) أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى
استاذ هيدرولوجيا النظائر البيئية و دراسة مواقع محطات نووية
هيئة الرقابة النووية و الاشعاعية
Wafaasalem21@yahoo.com

كيف ننقذ الكوكب ؟ وهل نستطيع القيام بذلك؟ وماهو الهدف من قمة الأمم المتحدة فى غلاسكو نوفمبر2021   

أسئلة كثيرة تدور فى الأذهان ..                

إعلانات جمهور وأسرة المجلة من هنا

دعوة للعمل لقاءات

 

لمشاركة اعلانك بصفحات المجلة (01062255748) أو إضعظ هنا

يؤكد العلماء وخبراء البيئة والناشطون على مدى خطورة التغير المناخي منذ عقود، وإذا لم نتخذ إجراءات جادة قريبا فسنستمر فى رؤية المزيد من الدمار فى جميع انحاء الكوكب ،وبصراحة شديدة فالوقت ينفذ منا سريعا.  

التغير المناخي قضية سياسية للغاية يتعين على قادة الدول العمل معا لوقف إرتفاع درجة حرارة الكوكب،

لذلك إجتمع ما يقرب من مائتى من القادة هذا العام في نوفمبر بمدينة جلاسكو لمناقشة تغير المناخ cop-26 .. 

فماذا يعني cop26  ؟  تعني إختصارا ل (مؤتمر الأطراف ال 26 ). 

وينظر إلى هذا المؤتمر خصوصا على أنه عاجل لأن درجة حرارة الكوكب لاتزال ترتفع ،لذا  قد تكون  الآن فرصتنا الأخيرة لإعادة العالم الي المسار الصحيح.

لكن دعونا نعود إلى الوراء قليلا ، ففى عام 2015 استضافت باريس cop21 وكانت هذه اللحظة التى ولدت فيها إتفاقية باريس ،وكانت إتفاقية مهمة وتم اقرار اتفاقية باريس للمناخ ، وافقت كل دول العالم تقريبا على الحد من ظاهرة الإحتباس الحراري فى حدود درجتين ،على أن تهدف إلى 1.5 درجة..

وافق كل طرف على وضع خطط محددة خاصة به حول كيفية معالجة تغير المناخ و العودة بخطة محدثة كل خمس سنوات.

تمتلك منطقة الشرق الأوسط أكثر من 57% من الإحتياطى العالمى للنفط الخام واكثر من 26% من الإحتياطي العالمى من الغاز الطبيعى ، 

أعلنت دول عربية و في مقدمتها السعودية والإمارات وقطر عن اعتماد استيراتيجية لمكافحة تغير المناخ بتقليل الإعتماد على الوقود الإحفوري ،لكن علماء و مراقبيين يشككون في جدية تلك الخطط في ظل إرتباط خطط التنمية طويلة المدي في تلك الدول على النفط و الغاز.

تعتبر المملكة المتحدة بصفتها رئيسة المؤتمر هذا العام نفسها رائدة في مجال تغير المناخ كونها أول دولة لديها قانون رسمي يتعلق بتغيير المناخ ، 

إذ وضعت خطة طموحة من عشرة نقاط تتضمن استخدام مصادر طاقة نظيفة مثل الرياح و الطاقة النووية،

بالإضافة إلى إستخدام المركبات الكهربائية ووسائل النقل العام التي لا تصدر أى انبعاثات . 

الهدف هو الوصول إلى صفر إنبعاثات بحلول 2050 ،لكن هل يمكن لتلك الدول الوفاء بهذه الوعود؟  

ويبدو أن بعض القرارات الأخيرة المتعلقة بالفحم و النفط والغاز تتعارض مع هذا.

كان ذلك في عام 2020 عندما أخرج الرئيس ترامب بلاده من إتفاقية باريس، وتعد أمريكا واحدة من أكبر الدول المسببة لإنبعاثات الكربون فى العالم. 

لكن الولايات المتحدة عادت للإنضمام الى المعاهدة بعد أن أصبح جوبايدن رئيسا ، حيث تعهد بخفض انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 50 الى52%  دون مستويات 2005 بحلول 2030

الصين هى أكبر مصدر حالى ل غاز ثاني أكسيد الكربون  لكنها تهدف إلى أن تحيد إنبعاثاتها من الكربون بحلول عام 2060 على أن تصل الإنبعاثات لذروتها بحلول عام 2030 . 

لكي تحقق الصين أهدافها المناخية يلزمها التخلص من الوقود الأحفوري تماما، وهذا أمر صعب لأن الدولة تعتمد بشكل أكبر على الفحم.

استراليا هى أكبر مصدر للفحم و الغاز فى العالم ولكنها شديدة التأثر بتغيير المناخ،

قبل cop26  تعهدت حكومتها بخفض الإنبعاثات بنسبة تتراوح بين 26 الى28% بحلول عام 2030، 

لكن القادة فى الولايات المتحدة و المملكة المتحدة يعتقدون أن أستراليا يمكن أن تفعل أكثر من ذلك. 

رفض رئيس الوزراء الأسترالي تقليص صناعة الفحم وهذا لم يكن مفاجئا ولكن فى الوقت نفسه تم بذل جهود لتطوير تقنيات نظيفة مثل الهيدروجين الأخضر.

غالبا ما تواجه البلدان النامية أشد تأثيرات تغيير المناخ على الرغم من كونها الأقل مسؤولية عنها. 

وشاهدنا موجات جفاف و أعاصيرفى أجزاء مختلفة من أفريقيا & فيضانات شديدة فى جنوب شرق آسيا وأعاصير أقوى فى منطقة البحر الكاريبي .. 

وهذا هو السبب فى أن إحدى النقاط المهمة فى إتفاقية باريس كانت توفير التمويل للدول النامية..

كان من المفترض تقديم 100 مليار دولار من المساعدات المناخية لتلك الدول سنويا حتى عام 2020 ،

لكن مازلنا لا نعرف ما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل .. ونأمل أن لا يتأثر كوكبنا بهذا التغير فى المناخ ولنعمل جميعا جاهدين فى الحفاظ على الثروات التى أودعها الله لنا على هذا الكوكب ..

وإلى أن نلتقى معا فى مقالة أخرى بإذن الله

فضلا ، قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعى، فقد يكون شخصاً فى حاجة إليه

وإن كان لديكم أى إستفسار حول أى مما ورد فى المقال، لا تترددوا فى ترك تعليق بأسفل المقال، وأسرة الموقع سوف تقوم بالرد عليكم فى أسرع وقت إن شاء الله

إعداد وتقديم

أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى

أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى

أستاذ هيدرولوجيا النظائر البيئية ودراسة مواقع محطات نووية

هيئة الرقابة النووية و الاشعاعية

Wafaasalem21@yahoo.com

هل اعجبك الموضوع :
author-img
مجلة ثقافية اجتماعية فنية (مستقلة)

تعليقات

التنقل السريع