القائمة الرئيسية

الصفحات

     

عيشها زي ما هي..!

بقلم مهندسة/ خديجة حسنى

يشها زي ما هي

من الحاجات الي ما اتعلمنهاش و احنا صغيرين هو ازاي نعرف نعيش و نستمتع باللحظه الحاليه و انك تتوجد مع النهارده مش محبوس في امبارح أو قلقان من بكرة .

في اغنيه لكاريوكي اسمها "كل حاجة بتعدي " بيقول فيها 

"كل الناس خايفه من بكرة...و يجي بكرة و لسه خايفين....بكرة مش يوم.. بكرة ده فكرة ...هما جواها محبوسين"

و الحقيقه دي جمله عبقريه لأننا فعلا بنفضل خايفين من اي حدث قادم و نفضل نفكر و نخطط و قلقانين و بيجي و بيعدي و القلق برده ما بيروحش .

يحضرني فكرة قلق اخر الشهر كل شهر , مين فينا ما بيجيش اخر الشهر و يحس بالضيق المالي الشديد و ان خلاص هنشحت اهو ..

و بص هوبه ربنا يكمل الشهر معاك علي خير و يسترك و تتكرر المشاعر دي كل شهر .

"الاستمتاع بالحظه" جمله تبدو سهله التطبيق و بتوع التنميه البشريه بيقولها كانك هتاخد ....

إعلانات جمهور وأسرة المجلة من هنا


هتاخد بوء مايه ..الا انها في التطبيق صعبه جداا و محتاجه ممارسه و كثير من التمرين لأن قوة مخك لا يستهان بيها 

و هيسحلك برده وراه في اي حوار من بتوع امبارح أو من الحوارات الي لسه هتحصل .

الشق المحزن و المؤلم هو اعتياد اللحظه الحاليه و اننا ما بنحسش بقيمتها غير لما تروح , 

اعتياد وجود بابا و ماما و اخواتي و عيالي و مراتي و جوزي و ده الشق الأكثر ايلاما لما بنفقدهم 

و يجي من بعدهم اعتياد المكان و الأشياء و الي برده ما بنحسش بقيمتها غير لما تضيع او تتكسر 

او لاي سباب بتغادر المكان ده .

استمتع بكل مرحله في عمرك كانها هتخلص بكرة، لأن فعلا مفيش مكان و لا أشخاص و لا أحوال دايمين، 

من أكتر الحاجات الي تعلمتها من تجربتي أن مفيش حاجة بتاعتك و لا ملكك علي طول، 

بيتك، شارعك ،مدينتك، ابوك، امك، اخواتك، شريك حياتك، حتي ولادك، كل ده بيتغير و بيمشي و بيفارق، 

علشان كدة حس بقيمة اللحظة و المكان و الفترة الي انت عايشها و ما تنتظرش الاحلي و الي هيجي بعدين،

لأن فلسفه الدنيا ما بتمشيش كده الدنيا هتاخد منك حاجه قدام اي حاجه هتقدمهالك هتديك بأيد الحاجه الي بتجري وراها و بالأيد التانيه هتاخد منك حاجه تانيه .

في ناس بتشوف ان نظرتي دي سوداويه و لكن اتحققت و اثبتت في حياتي بدل المرة عشرة , 

طول عمري كنت بحلم اشتغل في القاهرة مدينه الأحلام لأي مهندس في الأقاليم و الأسبوع الي اتقبلت فيه في شركه في القاهرة هو نفس الأسبوع الي توفي فيه والدي .

مع طول البحث عن الوظيفة القاهريه الجميله و الأحلام الورديه الي بنتخيلها 

هل توقعت اني في نفس اسبوع تحقيق حلمي , هفقد سندي الوحيد بعد الله ابويا الله يرحمه. 

 و الأمثله كتيير و متأكده انك انت كمان جيه في بالك كثير من المواقف الي زي دي حصلت معاك انت شخصيا , 

بس احيانا كتير بنبقي محتاجين حد يفكرنا بأن الي هيجي هيأخد حاجات من الحاضر و هيضيف بدالها حاجات تانيه لازم برده تحسها و تعيشها.

عيشها زي ما هي ..

دمتم بخير ...

إعداد وتقديم

  مهندسة / خديجة حسنى

هل اعجبك الموضوع :
author-img
مجلة ثقافية اجتماعية فنية (مستقلة)

تعليقات

التنقل السريع