عيشها زي ما هي..!
من الحاجات الي ما اتعلمنهاش و احنا صغيرين هو ازاي نعرف نعيش و نستمتع باللحظه الحاليه و انك تتوجد مع النهارده مش محبوس في امبارح أو قلقان من بكرة .
في اغنيه لكاريوكي اسمها "كل حاجة بتعدي " بيقول فيها
"كل الناس خايفه من بكرة...و يجي بكرة و لسه خايفين....بكرة مش يوم.. بكرة ده فكرة ...هما جواها محبوسين"
و الحقيقه دي جمله عبقريه لأننا فعلا بنفضل خايفين من اي حدث قادم و نفضل نفكر و نخطط و قلقانين و بيجي و بيعدي و القلق برده ما بيروحش .
يحضرني فكرة قلق اخر الشهر كل شهر , مين فينا ما بيجيش اخر الشهر و يحس بالضيق المالي الشديد و ان خلاص هنشحت اهو ..
و بص هوبه ربنا يكمل الشهر معاك علي خير و يسترك و تتكرر المشاعر دي كل شهر .
"الاستمتاع بالحظه" جمله تبدو سهله التطبيق و بتوع التنميه البشريه بيقولها كانك هتاخد ....
إعلانات جمهور وأسرة المجلة من هنا
هتاخد بوء مايه ..الا انها في التطبيق صعبه جداا و محتاجه ممارسه و كثير من التمرين لأن قوة مخك لا يستهان بيها
و هيسحلك برده وراه في اي حوار من بتوع امبارح أو من الحوارات الي لسه هتحصل .
الشق المحزن و المؤلم هو اعتياد اللحظه الحاليه و اننا ما بنحسش بقيمتها غير لما تروح ,
اعتياد وجود بابا و ماما و اخواتي و عيالي و مراتي و جوزي و ده الشق الأكثر ايلاما لما بنفقدهم
و يجي من بعدهم اعتياد المكان و الأشياء و الي برده ما بنحسش بقيمتها غير لما تضيع او تتكسر
او لاي سباب بتغادر المكان ده .
استمتع بكل مرحله في عمرك كانها هتخلص بكرة، لأن فعلا مفيش مكان و لا أشخاص و لا أحوال دايمين،
من أكتر الحاجات الي تعلمتها من تجربتي أن مفيش حاجة بتاعتك و لا ملكك علي طول،
بيتك، شارعك ،مدينتك، ابوك، امك، اخواتك، شريك حياتك، حتي ولادك، كل ده بيتغير و بيمشي و بيفارق،
علشان كدة حس بقيمة اللحظة و المكان و الفترة الي انت عايشها و ما تنتظرش الاحلي و الي هيجي بعدين،
لأن فلسفه الدنيا ما بتمشيش كده الدنيا هتاخد منك حاجه قدام اي حاجه هتقدمهالك هتديك بأيد الحاجه الي بتجري وراها و بالأيد التانيه هتاخد منك حاجه تانيه .
في ناس بتشوف ان نظرتي دي سوداويه و لكن اتحققت و اثبتت في حياتي بدل المرة عشرة ,
طول عمري كنت بحلم اشتغل في القاهرة مدينه الأحلام لأي مهندس في الأقاليم و الأسبوع الي اتقبلت فيه في شركه في القاهرة هو نفس الأسبوع الي توفي فيه والدي .
مع طول البحث عن الوظيفة القاهريه الجميله و الأحلام الورديه الي بنتخيلها
هل توقعت اني في نفس اسبوع تحقيق حلمي , هفقد سندي الوحيد بعد الله ابويا الله يرحمه.
و الأمثله كتيير و متأكده انك انت كمان جيه في بالك كثير من المواقف الي زي دي حصلت معاك انت شخصيا ,
بس احيانا كتير بنبقي محتاجين حد يفكرنا بأن الي هيجي هيأخد حاجات من الحاضر و هيضيف بدالها حاجات تانيه لازم برده تحسها و تعيشها.
دمتم بخير ...
تعليقات
إرسال تعليق