القائمة الرئيسية

الصفحات

اختر و سيطر
 "الإختيار" 

بقلم مهندسة/ خديجة حسنى



أحيانا بتقابلنا مشكلة بنحس أننا عندنا طاقة و قدرة و حماسة لحلها و أحيانا بتقابلنا مشكلة نشعر أنها مؤلمة أو انى ما عنديش طاقة و لا قدرة على حلها حتى لو كنت بواجهه نفس المشكلة.

الإختلااف هنا بسيط جدا أن فى الحالة الأولى كانت المشكلة بإختيارك أو من ضمن أهدافك أو انت عارف أنك هتواجهه المشكلة دى فى طريقك الى أنت اختارته ده ,أما فى الحالة الثانية المشكلة بتكون مفروضة عليك من أى قوة خارجية أيا كانت وبيبقي و جود المشكله مش من اختيارك هي وقعت عليك نتيجة لاي ظروف خارجيه او خارجة عن إرادتك.

و لذلك فى المقال ده أنا حبيت أوضح أننا حتي لو ان المشكلة مش من اختيارنا زي ما تم توضيحه في الجزء الأول و كانت لظروف خارجة عن إرادتنا فاحنا لسه فايدينا الاختيار و لكن شكل الاختيار هو الي مختلف باختلاف الموقف , طيب إزاى ؟؟؟

لو قمنا بتحليل الوضع كدة بشكل مبسط ,أنا عندى مشكلة و المشكلة هنا فيها طرفين لائم / مسئول , اللائم بيكون هو سبب المشكلة ,أما المسئول هو الشخص الموضوع داخل المشكلة و ممكن يكون اللائم و المسئول شخص واحد أو أكثر من شخص أو شئ و شخص ...إلخ 

لمزيد من التوضيح نقول مثال :,اتسرقت ,المشكله هنا هى سرقة الفلوس و اللائم هو الحرامى و المسئول هو أنا , و هنا يوضح ان فى بعض المشكلات لاتقع الائمة عليك إلا إنك بتظل مسئول عنها و إننا مسئولين طول الوقت عن أحداث و تجارب و مشاكل قد يكون لائمتها ما بتقعش علينا.

لكن خد بالك ان اللائمة هى شئ من الماضى الي لا يمكن تغييره او فعل شئ تجاهه والمسئوليه هى فعل من الحاضر و هنا يوضح مفهوم إننا مخيرين و فى حالة إختيار دائم لأنك أنت الى بتختار الفعل الحاضر أو بشكل تانى أنت مسئول عن رد فعلك تجاه الأحداث و المشكلات الى بتقابلها فى حياتك.

ماذا عن الأحداث الفظييعة و المأساوية زى الحوادث المؤلمة إلى بينتج عنها فقد أو إعاقة أو مرض ؟"عفانا الله و إياكم "

الفقد و الحوادث و كل المأسى دى بينتج عنها ألم رهييب ما حدش يقدر ينكره أو يتغافل عنه أو حتى أنه يتكلم عنه باستخفاف , لكن يظل هنا استجابتك بعد الحدث هى اختيار من اختيارات كثيرة , يعنى بعد ما نمر بمراحل الحزن و الصدمة الى كلنا بنمر بيها فى حد هيختار انه يعيش جوه ألمه و حزنه و ينغلق فيه و يحمل الحدث ده كل مشكلة تحصله و يقلب حياته لجحيم , و حد هيختار انه يشيل ألمه جواه و يتعايش معاه و يواجهه أى حاجة تحصل بمسئوليه و يعافر ويعيش .

فى النهاية أحب أقول أنك تختار ده أمر بسيط و لكنه صعب , صعب حرفيا و هتقابل و أنت بتختار جميع أنواع المقاومة الداخلية و الخارجية و نتيجة أختيارك ممن ينتج عنها تغيرات جذرية فى حياتك و ده مش سهل و لكنه يستحق , لانك تستحق, 

ربنا خلقنا بعقل و ميزنا بيه عن باقى مخلوقاته و خيرنا فى أهم حاجة فى دنيتك و هى دينك ,فلم يجبرك على الاسلام و لا على أى دين , علشان يعلمك ان دايما اختيارك يبقى فى أيدك مش فى ايد اى حد او اى حاجة تانية ,كل ما تكون مسئول عن اختياراتك أكتر كل ما تكون قادر تسيطر على حياتك و مشكلاتك أكتر "إختر و سيطر".

إعداد وتقديم

  مهندسة / خديجة حسنى

هل اعجبك الموضوع :
author-img
مجلة ثقافية اجتماعية فنية (مستقلة)

تعليقات

التنقل السريع