الهندسة المدنية Civil Engineering (بقلم/ مهندسة فاطمة العدلانى)

  

فن اللامبالاه الذكى" الجزء الأول"

بقلم مهندسة/ خديجة حسنى

المقال ده هنتكلم عن فن اللامبالاه و طبعا قبل ما ندخل فى تفاصيل المقال.…مهم نفهم الفرق بين عدم الاكتراث و اللامبالاه , وبما إن المقال كله هيتكلم عن اللامبالاه .. فهنبدء بعدم الإكتراث والسمات الشخصية للأشخاص الغير مكترثين.

الأشخاص الغير مكترثين 

أشخاص ضعيفة ..بتخاف من رأى الغير فيهم و بيخفوا ضعفهم ده وراء ستار من السخرية والتهكم والتعليقات الى توحى بثقة فارغة بالنفس …الأشخاص الغير مكترثين بيخافوا من السماح لاى شخص بالأقتراب منهم كأنهم عايشين فى بلورات ثلجية خاصة بيهم ,فريدة من نوعها الى ليها مشاكلها المختلفة المتميزة الى ما حدش هيفهمها غيره ,نقدر نقول ان تمثيل عدم الاكتراث هو خط الدفاع بتاعهم .

فى مقولة جميلة بتقول "تأتى المرونة و السعادة و الحرية من معرفة ما يجب الاهتمام به والأهم من هذا أنها تأتى من معرفة ما ينبغى عدم الاهتمام به"

السؤال هنا ايه معنى عدم الإهتمام الزائد ؟ و ايه هى اللامبالاه الى بنتكلم عنها فى مقالنا؟

الموضوع كله يتلخص فى 3 محاور هنذكر فى المقال ده المحور الأول و المحورين الباقيين فى المقالة الجاية.

v    المحور الأول :عدم الاهتمام الزائد مش المقصود بيه عدم الإكتراث , لا خالص ,المقصود بيه هو أنك تهتم على النحو الى يريحك أنت !!!

اتلخبطوا….طيب تعالوا نتفق على ان الأهتمام بشئ ما ده جزء من تركيبنا كبنى ادمين و الناس الى دخلوا فى دائرة عدم الاكتراث دول مروا بأزمات نفسية هى الى أدت لهذا النوع من الإضطراب و لكن السؤال الى لازم تسأله لنفسك و تتعلم اجابته هو " ايه الى تهتم بيه ؟و ازاى اختار الى ههتم بيه؟ وازاى أبطل أهتم بحاجات ليس لها أهمية فى آخر المطاف؟

المقصود باللامبالاه هنا يتلخص فى فهم قانون اسمه القانون التراجعى وهو بيقول "لعدم المبالغة فى الاهتمام مفعولا عكسيا" يعنى فكرة أنك طول الوقت بتجرى وراء الأفضل و الأحسن ده بيعزز فى مخك بطريق عكسية أن انت مش الأفضل ومش الأحسن وده بيؤدى لتناقص حالة الرضا عن نفسك ,كل ما بتزيد رغبتك كأنثى أنك تكونى فى أجمل و قوامك أفضل ,خلاكى كل ما تبصى فى المراية تحسى نفسك طخينة و مش حلوة , رغم ان ده ممكن يكون مش حقيقى .

ولو قلبنا الوضع بقى وقلنا أن "ملاحقة السلبى تولد ما هو إيجابى " الألم و المشقة الى بتعانى منها فى الجيم و الحرمان من الأكل الدسم بيؤدى إلى صحة أفضل وجسم متناسق وطاقة أكبر , الفشل فى حياتك بيقودك لفهم الأفضل و الضرورى لتحقيق النجاح, كل ما تكون منفتح على منابع قلة أمانك ونقاط ضعفك ده بيخليك أكثر ثقة فى نفسك….أى شئ له قيمة فى الحياة بنكسبه من خلال التغلب على التجارب السلبية الى بترافقه

لكن تجنب المعاناه هو معاناه….تجنب الصراع هو صراع…..إنكار الفشل هو فشل فى حد ذاته.

و أخيرا المقصود باللامبالاه هنا هو استعداد الواحد أنه يكون مختلف لا مبالى لإنه يكون مختلف عن الجميع أو غير مقبول من اجل قيمه وانه على استعداد للوقوف قدام فشله غير مبالى للفشل ده و عنده استعداد لتحدى الفشل .

غير مبالى لنقاط ضعفه وعنده ثقة فى نقاط قوته بنتكلم فى المقال ده عن الأشخاص التى لا تبالى بالمشاق أو الفشل أو حتى الإحراج "الذين يكتفون بالضحك ثم يفعلون ما تمليه عليهم قناعتهم".

دمتم بخير.

إعداد وتقديم

  مهندسة / خديجة حسنى