الإدارة فن
(يجب عليك توفير الجو الملائم)
بسم الله الرحمن الرحيم ... الإدارة ... إعلم أنها مسؤولية .. تحتاج لعلم وفن.
مرحبا بحضراتكم والمقال السابع بمجلةالمهندس، وحيث أن بعض مقالاتى السابقة كانت تعتنى بالجانب الفنى لمهندسين القوى
الكهربية والمهتمين بالمجال.
وكما نوهت بالمقال السابق (مقال شهرمارس2021) وأوضحت عن رؤيتى نحو تنوع المواضيع التى أود أن أكتبها وأقدمها بالمجلة
.. لهدف الدمج والربط بقدر المستطاع ما بين الجانب الفنى المهنى، وبين الجانب
الإدارى (والقيادى مستقبلا) . والذى يدعم المهندس لقيادة فريق عمل بشكل إحترافى.
ولإيمانى الراسخ أنه بالعلم والمعرفة نرتقى،
ولَمّا كانت المهارات الشخصية بكل أشكالها ..
متضمنه المهارات الإدارية .. لا تقل أهمية عن الكفاءة الفنية فى التفاضل بين أبناء
أى منظمة أو مؤســسـه،
وإسمحولى أن أذكر لكم بعض المواقف التى يرويها
أحدهم، وربما شاهدها كثير من حضراتكم فى رحلة عمله خلال السنوات الماضية..
فتعالوا أشارك معكم بعض الخبرات التى تنقل وتتواتر عن أصحاب ومصادر ثقة ..
(يقول) وبلسان حال الكثيرين فى مجتمعنا الشرقى .. أنه خلال مسيرة العمل مر علينا
الكثير والكثير .. ولكن ما يستوقف أى شخص ملاحظ جيد للأحداث، أنه عندما كنا نرى
شخصا يُشار إليه بالكفاءة الفنية بتخصصه ، ولكن مع ذلك يتجنبه الكثير فى
المعاملات الشخصية لسوء خلقه وإدارته .
وأنه عندما نرى شخصا آخر مناور جيد ومتحدث
لبق فى مجاله المهنى (هندسى أو غيره) وغالبا ما يُنسب إليه ويفوض بحل كل المشاكل
الفنية بتخصصه لكفاءته المنشوده، ولكنه ايضا ومع ثقل خبرته الفنية، وتقدم سنه ..
تجده يعانى كثيرا من قصور إدارى أو قيادى
شديد .. يظهر ذلك القصور خلال العديد من المواقف ، وأبرزها نفور فريق عمله منه،
ومن حتى مجرد لقاءه ولو صدفه.. لا تتعجب .. أَعلم أنك ربما تنزعج عزيزى القارئ
عندما تتأمل جيدا هذا الشعور لدى فريق العمل تجاه المسؤول او المدير. ولكنه واقع
الكثير ... ربما فقط لم تمر به من قبل، لحسن حظك.
لكن دعنى أخبرك أن هذه النماذج موجوده وربما
يراها جل أهل الخبرات خلال مسيرتهم العمليه.
فكنت أتحدث لنفسى فى صمت.. وكأن لسان حالى
يقول (ليته انتبه لنفسه، ليت ذلك المدير صاحب الكفاءة الفنية.. ليته طور من مهاراته
إداريا وأخلاقيا .. ليته وضع الأمر نصب عينيه وأخذ خطوات التوازن المطلوب) . فربما
كان هو الشخص الذى لا غنى عنه أينما حل وحضر.
وعلى جانب آخر.. (كما يحكى الواقع برواية
الكثير من أهل الثقة)
أنه ربما تتاح الفرص والمهام الإدارية والقيادية العظيمة ،
لأشخاص غير مناسبين لا مهنيا ولا إداريا .. وذلك فقط لعدم وجود البديل ، فكان من
الواجب الشفقة على أولئك الأشخاص الذين تحملوا المسؤوليات العظام، وايضا وفى نفس
الوقت الإشفاق على فريق العمل(الموظفين)، الذى ربما يتعرض لبعض الضربات والصدمات
كأمر واقع لا مفر منه.
ومع كل تلك المعاناه المريرة لمجرد تخيلها
فقط.. والتى احيانا تمر بها معظم المنظمات او المؤسسات .. ورغم صعوبه عواقب عدم
الانتباه للقصور ، إلا أن علاج القصور ليس صعب إطلاقا.
فليس من الصعب ولا المستحيل أن يطور شخص من
مهاراته الشخصية والادارية، وكذلك الفنية إن أراد التطوير،
فقط يجب على من أراد التطوير للأفضل أن يضع
الأمر نصب عينية ويقوم ببعض الإجراءات المناسبة ليضعها فى الفعل ويتوكل على الله طالبا
العون والتوفيق.
وبناءا على المقدمة السابقة ..
يشرفنى أن أكتب وأتواصل مع حضراتكم من خلال سلسلة مقالات، أتمنى أن تكون تفاعليه ،
وذلك عن طريق التواصل بتعليقات حضراتكم على المقال بإضافة رأى أو دعم بخبره أو
فتح تساؤل للنقاش الإيجابى البناء.
فسوف أقدم فى كل مقال قاعدة من قواعد الإدارة
مدعوما بفيديو (إن توفر) فيديو مسجل على قناتى باليوتيوب، يشرح تلك القاعدة، وتلك القواعد ليست رأى
شخصى .. ولكنها مسجلة بكتب الإدارة التى سنحت الفرصه لى أن أطلع عليها .. والذى
أرجوا من الله ، أن ينال هذا الجهد البسيط القبول لدى حضراتكم، وأكون قدمت لحضراتكم إضافة بسيطه يمكن من خلالها البدأ فى التوسع بالإطلاع والبحث فى مجال
التطور الإدارى والشخصى ، لدى من يرغب ويهمه الأمر.
وقبل أن أبدأ فى قاعدة اليوم
.. من قواعد الإدارة.
خلينا نفتكر ونستند لشئ هام جدا .. وهو أن
ديننا الحنيف وكل الأديان، إنتشرت وقادت العالم وسادت بأخلاق حميدة وقيادة حكيمة.
يقول الله تعالى (فى سورة ال عمران) (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ
وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
فالرحمة وطيب الكلام مفتاح سحرى لمن أجاد
استخدامهم. والعفو والتشاور والتوكل على الله من صفات القائد المحنك.
وكما عٌرف عن نبينا الكريم (ص) الصدق
والأمانه، وعرف بحكمته فى فض النزاعات عندما كان يحتكم إليه أحد.
وكما عرف فى الاقوال المأثورة أن (سيد القوم
خادمهم) وهذا يعني أن الذي يتولى قيادة مجموعة هو مَن يقوم بخدمتهم، والسَّهر
عليهم، والسير بهم نحو تحقيق أهدافهم.
وقال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا
بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا
بَصِيرًا ) سورة النساء
فنجد مبدأ العدل
وعدم التحيز أو المحسوبية ، هى من صميم مبادىء القيادة والإدارة الحكيمة.
والإستشهادات بالثوابت الدينية، على أخلاق
وصفات القائد كتيره جدا جدا ، لا يتسع المقام لحصرها. ويمكنكم الرجوع لها بالبحث
والاطلاع.
وقاعدة اليوم عزيزى مديرى مصر والوطن العربى تقول
(يجب عليك
توفير الجو الملائم).
عزيزى المدير .. إعلم ان توفير الجو الملائم فى
بيئة العمل هى ضرورة حتمية، وهى عمليه سهلة.
تخيل وانت جاى الصبح لمكان عملك او مكتبك .. مكشر
.. متجهم .. يآئس .. مكتئب .. فظ .. ... تخيل اليوم هيمشى
ازاى؟
بلا شك ، سوف يؤثر على فريق العمل وعلى آدائهم
وعلى طريقة تعاملهم مع العملاء، والاصدقاء ، ومع علاقتهم ببعض، والأهم من ذلك هيؤثر
على الطريقة اللى بيتعملوا بيها معاك انت شخصيا ومن أجلك وهذا هو الاهم .
عزيزى المدير..
إعلم عزيزى المدير .. أن الأمر مش هيكلفك شئ ،
لو أتيت صباحا وتقول (صباح الخير).. بكل تقدير وأنت تقصد ذلك ،، وليس من الرتابة أو
الروتين أن تكون فى اجتماع وتتأكد من أن الجميع تناول المشروب (قهوة / شاى ( .. .
والأمر لا يستغرق ثوانى لكى تسأل كيف حالك اليوم
.. وعامل إيه؟
الموضوع رغم انه يبدوا او تراه بسيط، ولكن فارق.
إعلم عزيزى المدير.. أن القواعد الأساسية لأى مكان عمل هو ( الأدب
، والود ، والعطف )
عزيزى المدير... لقد مر علينا جميعا رؤساء عمل
كانوا يصرخون ويتميزون بالوقاحة والعدوانية، ولكن هؤلاء مثل الديناصورات مصيرهم الإنقراض،
ولا يجب أن نسمح لهم بأن يعرقلوا خطانا.
فمن حق فريق العمل أن يجد ( الإحترام ، والسلوك
الحضارى ، والكرامة ).
وإعلم عزيزى المدير.. أنك إذا لم تستطيع أن تمنحهم هذه الأشياء الثلاثة
، فلا ينبغى عليك أن تكون مديرا، ولكنى على يقين بأنك تستطيع.
فتوفير الجو الملائم أمر هام وهو من صميم عملك
ومسئوليتك.
بأن تكون مرحا ، مراعيا لمشاعر الآخرين ، ومهذبا
، ومعينا لهم.
وإعلم عزيزى المدير.. أن الأشخاص الذين يعملون معك ، هم آهم الأصول
بالنسبة لك. فهم أدواتك وسلاحك لتحقيق إنجاز كبير.
إنك بدونهم لا تمثل شيئا ، وبهم تُكون الفريق.
ومن هنا نقول أننا كمدراء يجب آن نحسن التعامل
مع فريق العمل، ولا نسيئ اليهم.
عزيزى المدير.. عندما تهتم
بفريق العمل بصدق وإخلاص وتسئلهم عن حالهم، حتى لو كان الوقت لديك غير كافى، ولكن اجعل
هذا الأمر ضمن إهتماماتك عندما يسنح لك الوقت.
وعندما تفعل ذلك بصدق، فسوف يصل هذا الإحساس الرائع إلى الفريق.
اعتقد أن كلمة (الكياسة) هى الكلمة التى أبحث عنها الآن.. فحتى لو كانت مفهوم
قديم، ولكن هذه الصفة هى التى تحرك الجبال.
ويقوم العمال بسببها بالعمل، حتى فى أوقات كانوا يرفضونها بشكل طبيعى.
وإلى حضراتكم
فيديو بتلك القاعدة، ضمن سلسلة قواعد الإدارة على قناتى باليوتيوب.
▼شاهد الفيديو▼
دمتم بخير اعزائى
المديرين.. ونلتقى مع قاعدة جديدة إن شاء الله، نفعنا الله وإياكم بكل جميل.
وأذكر
حضراتكم بأن المقال تفاعلى ويسعدنى مشاركتم الرأى والخبرة فى تعليقات أو مراسلتى
..
بسم الله الرحمن الرحيم ... الإدارة ... إعلم أنها مسؤولية .. تحتاج لعلم وفن.
مرحبا بحضراتكم والمقال السابع بمجلةالمهندس، وحيث أن بعض مقالاتى السابقة كانت تعتنى بالجانب الفنى لمهندسين القوى الكهربية والمهتمين بالمجال.
وكما نوهت بالمقال السابق (مقال شهرمارس2021) وأوضحت عن رؤيتى نحو تنوع المواضيع التى أود أن أكتبها وأقدمها بالمجلة
.. لهدف الدمج والربط بقدر المستطاع ما بين الجانب الفنى المهنى، وبين الجانب
الإدارى (والقيادى مستقبلا) . والذى يدعم المهندس لقيادة فريق عمل بشكل إحترافى.
ولإيمانى الراسخ أنه بالعلم والمعرفة نرتقى،
ولَمّا كانت المهارات الشخصية بكل أشكالها ..
متضمنه المهارات الإدارية .. لا تقل أهمية عن الكفاءة الفنية فى التفاضل بين أبناء
أى منظمة أو مؤســسـه،
وإسمحولى أن أذكر لكم بعض المواقف التى يرويها
أحدهم، وربما شاهدها كثير من حضراتكم فى رحلة عمله خلال السنوات الماضية..
فتعالوا أشارك معكم بعض الخبرات التى تنقل وتتواتر عن أصحاب ومصادر ثقة ..
(يقول) وبلسان حال الكثيرين فى مجتمعنا الشرقى .. أنه خلال مسيرة العمل مر علينا
الكثير والكثير .. ولكن ما يستوقف أى شخص ملاحظ جيد للأحداث، أنه عندما كنا نرى
شخصا يُشار إليه بالكفاءة الفنية بتخصصه ، ولكن مع ذلك يتجنبه الكثير فى
المعاملات الشخصية لسوء خلقه وإدارته .
وأنه عندما نرى شخصا آخر مناور جيد ومتحدث
لبق فى مجاله المهنى (هندسى أو غيره) وغالبا ما يُنسب إليه ويفوض بحل كل المشاكل
الفنية بتخصصه لكفاءته المنشوده، ولكنه ايضا ومع ثقل خبرته الفنية، وتقدم سنه ..
تجده يعانى كثيرا من قصور إدارى أو قيادى
شديد .. يظهر ذلك القصور خلال العديد من المواقف ، وأبرزها نفور فريق عمله منه،
ومن حتى مجرد لقاءه ولو صدفه.. لا تتعجب .. أَعلم أنك ربما تنزعج عزيزى القارئ
عندما تتأمل جيدا هذا الشعور لدى فريق العمل تجاه المسؤول او المدير. ولكنه واقع
الكثير ... ربما فقط لم تمر به من قبل، لحسن حظك.
لكن دعنى أخبرك أن هذه النماذج موجوده وربما
يراها جل أهل الخبرات خلال مسيرتهم العمليه.
فكنت أتحدث لنفسى فى صمت.. وكأن لسان حالى
يقول (ليته انتبه لنفسه، ليت ذلك المدير صاحب الكفاءة الفنية.. ليته طور من مهاراته
إداريا وأخلاقيا .. ليته وضع الأمر نصب عينيه وأخذ خطوات التوازن المطلوب) . فربما
كان هو الشخص الذى لا غنى عنه أينما حل وحضر.
وعلى جانب آخر.. (كما يحكى الواقع برواية الكثير من أهل الثقة)
أنه ربما تتاح الفرص والمهام الإدارية والقيادية العظيمة ،
لأشخاص غير مناسبين لا مهنيا ولا إداريا .. وذلك فقط لعدم وجود البديل ، فكان من
الواجب الشفقة على أولئك الأشخاص الذين تحملوا المسؤوليات العظام، وايضا وفى نفس
الوقت الإشفاق على فريق العمل(الموظفين)، الذى ربما يتعرض لبعض الضربات والصدمات
كأمر واقع لا مفر منه.
ومع كل تلك المعاناه المريرة لمجرد تخيلها
فقط.. والتى احيانا تمر بها معظم المنظمات او المؤسسات .. ورغم صعوبه عواقب عدم
الانتباه للقصور ، إلا أن علاج القصور ليس صعب إطلاقا.
فليس من الصعب ولا المستحيل أن يطور شخص من
مهاراته الشخصية والادارية، وكذلك الفنية إن أراد التطوير،
فقط يجب على من أراد التطوير للأفضل أن يضع
الأمر نصب عينية ويقوم ببعض الإجراءات المناسبة ليضعها فى الفعل ويتوكل على الله طالبا
العون والتوفيق.
وبناءا على المقدمة السابقة ..
يشرفنى أن أكتب وأتواصل مع حضراتكم من خلال سلسلة مقالات، أتمنى أن تكون تفاعليه ،
وذلك عن طريق التواصل بتعليقات حضراتكم على المقال بإضافة رأى أو دعم بخبره أو
فتح تساؤل للنقاش الإيجابى البناء.
فسوف أقدم فى كل مقال قاعدة من قواعد الإدارة
مدعوما بفيديو (إن توفر) فيديو مسجل على قناتى باليوتيوب، يشرح تلك القاعدة، وتلك القواعد ليست رأى
شخصى .. ولكنها مسجلة بكتب الإدارة التى سنحت الفرصه لى أن أطلع عليها .. والذى
أرجوا من الله ، أن ينال هذا الجهد البسيط القبول لدى حضراتكم، وأكون قدمت لحضراتكم إضافة بسيطه يمكن من خلالها البدأ فى التوسع بالإطلاع والبحث فى مجال
التطور الإدارى والشخصى ، لدى من يرغب ويهمه الأمر.
وقبل أن أبدأ فى قاعدة اليوم
.. من قواعد الإدارة.
خلينا نفتكر ونستند لشئ هام جدا .. وهو أن
ديننا الحنيف وكل الأديان، إنتشرت وقادت العالم وسادت بأخلاق حميدة وقيادة حكيمة.
يقول الله تعالى (فى سورة ال عمران) (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ
وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
فالرحمة وطيب الكلام مفتاح سحرى لمن أجاد
استخدامهم. والعفو والتشاور والتوكل على الله من صفات القائد المحنك.
وكما عٌرف عن نبينا الكريم (ص) الصدق
والأمانه، وعرف بحكمته فى فض النزاعات عندما كان يحتكم إليه أحد.
وكما عرف فى الاقوال المأثورة أن (سيد القوم
خادمهم) وهذا يعني أن الذي يتولى قيادة مجموعة هو مَن يقوم بخدمتهم، والسَّهر
عليهم، والسير بهم نحو تحقيق أهدافهم.
وقال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا
بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا
بَصِيرًا ) سورة النساء
فنجد مبدأ العدل
وعدم التحيز أو المحسوبية ، هى من صميم مبادىء القيادة والإدارة الحكيمة.
والإستشهادات بالثوابت الدينية، على أخلاق
وصفات القائد كتيره جدا جدا ، لا يتسع المقام لحصرها. ويمكنكم الرجوع لها بالبحث
والاطلاع.
وقاعدة اليوم عزيزى مديرى مصر والوطن العربى تقول
(يجب عليك
توفير الجو الملائم).
عزيزى المدير .. إعلم ان توفير الجو الملائم فى
بيئة العمل هى ضرورة حتمية، وهى عمليه سهلة.
تخيل وانت جاى الصبح لمكان عملك او مكتبك .. مكشر
.. متجهم .. يآئس .. مكتئب .. فظ .. ... تخيل اليوم هيمشى
ازاى؟
بلا شك ، سوف يؤثر على فريق العمل وعلى آدائهم
وعلى طريقة تعاملهم مع العملاء، والاصدقاء ، ومع علاقتهم ببعض، والأهم من ذلك هيؤثر
على الطريقة اللى بيتعملوا بيها معاك انت شخصيا ومن أجلك وهذا هو الاهم .
عزيزى المدير..
إعلم عزيزى المدير .. أن الأمر مش هيكلفك شئ ،
لو أتيت صباحا وتقول (صباح الخير).. بكل تقدير وأنت تقصد ذلك ،، وليس من الرتابة أو
الروتين أن تكون فى اجتماع وتتأكد من أن الجميع تناول المشروب (قهوة / شاى ( .. .
والأمر لا يستغرق ثوانى لكى تسأل كيف حالك اليوم
.. وعامل إيه؟
الموضوع رغم انه يبدوا او تراه بسيط، ولكن فارق.
إعلم عزيزى المدير.. أن القواعد الأساسية لأى مكان عمل هو ( الأدب
، والود ، والعطف )
عزيزى المدير... لقد مر علينا جميعا رؤساء عمل
كانوا يصرخون ويتميزون بالوقاحة والعدوانية، ولكن هؤلاء مثل الديناصورات مصيرهم الإنقراض،
ولا يجب أن نسمح لهم بأن يعرقلوا خطانا.
فمن حق فريق العمل أن يجد ( الإحترام ، والسلوك
الحضارى ، والكرامة ).
وإعلم عزيزى المدير.. أنك إذا لم تستطيع أن تمنحهم هذه الأشياء الثلاثة
، فلا ينبغى عليك أن تكون مديرا، ولكنى على يقين بأنك تستطيع.
فتوفير الجو الملائم أمر هام وهو من صميم عملك
ومسئوليتك.
بأن تكون مرحا ، مراعيا لمشاعر الآخرين ، ومهذبا
، ومعينا لهم.
وإعلم عزيزى المدير.. أن الأشخاص الذين يعملون معك ، هم آهم الأصول
بالنسبة لك. فهم أدواتك وسلاحك لتحقيق إنجاز كبير.
إنك بدونهم لا تمثل شيئا ، وبهم تُكون الفريق.
ومن هنا نقول أننا كمدراء يجب آن نحسن التعامل
مع فريق العمل، ولا نسيئ اليهم.
عزيزى المدير.. عندما تهتم
بفريق العمل بصدق وإخلاص وتسئلهم عن حالهم، حتى لو كان الوقت لديك غير كافى، ولكن اجعل
هذا الأمر ضمن إهتماماتك عندما يسنح لك الوقت.
وعندما تفعل ذلك بصدق، فسوف يصل هذا الإحساس الرائع إلى الفريق.
اعتقد أن كلمة (الكياسة) هى الكلمة التى أبحث عنها الآن.. فحتى لو كانت مفهوم
قديم، ولكن هذه الصفة هى التى تحرك الجبال.
ويقوم العمال بسببها بالعمل، حتى فى أوقات كانوا يرفضونها بشكل طبيعى.
وإلى حضراتكم
فيديو بتلك القاعدة، ضمن سلسلة قواعد الإدارة على قناتى باليوتيوب.
▼شاهد الفيديو▼
دمتم بخير اعزائى المديرين.. ونلتقى مع قاعدة جديدة إن شاء الله، نفعنا الله وإياكم بكل جميل.
وأذكر
حضراتكم بأن المقال تفاعلى ويسعدنى مشاركتم الرأى والخبرة فى تعليقات أو مراسلتى
..
فى الختام اشكركم على متابعتكم الكريمة وإلى اللقاء فى المقالات القادمة إن شاء الله .. دمتم بخير وسعداء ، وتذكرونا معكم فى صالح الدعاء
إعداد وتقديم
مهندس/ محمد علام
01062255748
(تعريف بالكاتب) مهندس/ محمد عبد الرحمن علام* مهندس بقسم التصميم الكهربى (بدرجة مدير إدارة)
* نقوم بإنشاء الرسومات الكهربية لخلايا التحكم، والحماية، والقياس، .... لتشغيل المحطات الكهربية للجهد العالى والجهد المتوسط من بداية إستلام المواصفات الفنية، وبنظام تسليم مفتاح
* شرفت بتدريب طلبة كليات الهندسة لمعظم الجامعات (تدريب صيفى للطلبة) على مدار السنوات السابقة
* سابقة الأعمال التى قمت بها فى قسم التصميم الكهربى .. هو تصميم وإنشاء رسومات العديد من المحطات جهد 66 ك.ف وجهد 220 ك.ف حتى مرحلة الربط والتشغيل.
* وايضا تصميم الرسومات التنفيذية لجميع موزعات الجهد المتوسط 11 ك.ف و 24 ك.ف
حتى الوصول للوحات الربط الحلقى والأكشاك.
تعليقات
إرسال تعليق