كرسى العقاب فى ضوء التربية الإيجابية
بقلم مهندسة/ نورة أحمد
يعد كرسي العقاب بمثابة إهانة لكرامة الطفل ،
والكرامة عند العرب هي أول سلم القيم الإنسانية في حين أن الكرامة أيضا هي أخر سلم القيم الإنسانية عند الغرب. فإذا أخذنا فكرة كرسي العقاب من الغرب فنحن بذلك نهين كرامة الإنسان الذي فضله الله عز وجل علي سائر المخلوقات
إذا نشأ الطفل مهان الكرامة فهذا يؤثر علي مستقبله . فبدلا من أن نجد في المستقبل شخصا نزيه الذمة معتز بكرامته نجد شخصا مرتشي مهان الكرامة غير معتز بنفسه ، مقهور ، فاشل ، عديم المسؤلية و عنيف .
# إذا فما الحل لتهذيب الطفل وتعليمه الصواب ؟
# الحل بسيط ويتلخص في جعل الطفل متحملا للمسؤلية . بمعني إذا كسر الطفل شيئا فأنا مش ههينه وأضربه أو أجرحه ولكن يتحمل مسؤلية تصرفه ويصلح ما تم كسره علي قدر استطاعته وتفكيره .
مثال أخر ؛ إذا ضرب طفلي طفل أخر فعليه الإعتذار وهكذا .... طبعا السلوك الغير مرغوب فيه مش هيتعدل بسرعة ولكن تدريجيا بالممارسة، وهي دي فكرة العقاب إني بعاقب عشان أعدل سلوك مش أهين أو أجرح فكرة العقاب نفسها لا تستخدم إلا مع طفل أكبر من خمس سنوات .
# أعمل إيه بقي مع طفل تحت خمس سنوات ؟
# أكلم معاه مرة وأتنين وتلاتة وألقنه الصح . فمثلا، الطفل كثير البكاء لأي سبب بسيط زي الحصول علي حلوي أو لعبة ؛ بحاول أهديه واطلب منه أنه يتوقف عن البكاء حتي أتمكن من سماعه ومساعدته وأكلم معاه هو هيفهمني أكيد.
ومع الوقت هيتعود أنه يختار الكلام بهدوء وطريقة مناسبة عشان يطلب حاجة هو عاوزها أو يعبر عن اللي جواه دون اللجوء للبكاء .
# وفي النهاية أحب أوصل لحضراتكم أن العقاب مهم ولكن بالطريقة المناسبة عشان طفلي يعرف الصح من الغلط ولكن دون جرح أو إهانة .``
إعداد وتقديم
مهندسة / نورة أحمد
تعليقات
إرسال تعليق