القائمة الرئيسية

الصفحات

المعايير المصرية فى إختيار مواقع المحطات النووية (بقلم/ أ.د. محمد عبد الحليم)

       

المعايير المصرية فى إختيار مواقع المحطات النووية

بقلم أ.د/ محمد عبد الحليم
      أستاذ المواقع النووية
       هيئة الطاقة الذرية

بعد إعلان مصر البدء فى برنامجها النووى والبدء فى تشييد أول محطة نووية بالضبعة 

أسرعت هيئة الرقابة النووية والأشعاعية فى استصدار وثيقة هامة جدا تحتوى على أهم العايير الواجب أخذها فى الآعتبار عند أختيار موقع لبناء محطة نووية 

لضمان عملها بأمان طيلة عمر تشغيل المحطة دون حدوث عواقب وخيمة بسبب الموقع. 

وقد تمت مراجعة هذه الوثيقة من قبل بعثة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا. 

وتتناول الوثيقة أهم المعايير وخصائص الموقع المأخوذة فى الأعتبار عند أختيار الموقع 

فى بداية الوثيقة تم وضع معايير الأستبعاد التى لو تم وجود أحداها بالموقع أو بالقرب منه يتم استبعاد الموقع وعدم ترشيحه لأجراء مزيد من الدراسات المستفيضة. 

ومن أهم معايير الأستبعاد الآتى:

1-المناطق التى تظهر دلائل على وجود صدوع وفوالق نشطة يمكن أن يحدث عليها أزاحة, مسببة كارثة للمحطة النووية كما حدث لأكبر محطة نووية فى العالم فى اليابان.

2-المناطق القريبة من المراكز السكانية الكبيرة الزدحمة يالسكان مثل القاهرة مثلا.

3-المناطق التى تشغلها تربة غير ملائمة مثل التكهف والرمال المحركة أو الهضاب الغير مستقرة....الخ.

4-استبعاد مناطق دلتا النيل والوادى نظرا لآهمية المياه وندرتها بمصر.

5-مناطق الفيضانات والسيول.

6-المناطق التى يصعب تنفيذ حطة الطوارئ بها نظرا لقلة الطرق أو المستشفيات.

7-المناطق التى يمكن أن تتأثر بحدوث البراكين.

مع أستبعاد المناطق التى تظهر احدى معايير الأستبعاد سالفة الذكر، تبدأ مرحلة جديدة من الدراسات التفصيلية لأحد المواقع من النواحى الآتية:

1-الزلازل والصدوع النشطة (القادرة)

وهذا العنصر يتم دراسته بعناية شديدة لما له من أهمية كبيرة على أمان المحطة النووية. 

ويتم هذا عن طريق دراسة المخاطر الزلزالية بالموقع وماحوله فى دائرة لا يقل نصف قطرها عن 150كم 

احساب عجلة التسارع الزلزالى النقلبلة للفترة لبتكرارية 10000سنة والمأخوذة فى الأعتبار فى تصمييم المحطة النووية.

ومع حدوث عجلة التسارع الزلزالى هذه أثناء فترة عمر المحطة تقف المحطة عن العمل دون حدوث أى خسائر بها. 

أما بالنسبة للصدوع النشطة فلابد أن تكون المنطقة المتاخمة للمحطة النووية لمسافة 5-8 كم نصف قطر خالية تماما من الصدوع النشطة.

2-الأحداث المناخية

الأحداث المناخية تتمثل فى الرياح، هطول الأمطار، الثلوج،درجة الحرارة، الأمواج البحرية (السونامى) والعواصف.

جميع هذه الظواهر لابد من دراستها وأخذها فى الأعتبار فى تصميم المحطة . 

بالأضافة لبعض الظواهر الأخرى مثل البرق والعواصف الترابية لابد من تقييمها وأخذها فى الأعتبار.

3-الفياضانات 

يجب دراسة الفيضانات ومصادرها وقوة حدوثها المتمثل فى ارتفاع النوج وأخذه فى الأعتبار فى تصميم المحطة النووية.

4-المخاطر الجيوتقنية

بعض المخاطر الجيوتقنية مثل عدم استقرارية المنحدرات،الأنهيارات الأرضية، ارتفاع سطح الأرض تعد من الظواهر الهامة الواجب دراستها وأخذها فى الأعتبار ووضع الحلول الهندسية الملائمة لها.

5-أسالة التربة

ظاهرة أسالة التربة من الظواهر المصاحبة لحدوث الزلازل ومن شروطها أن تكون القوة الزلزالية بما يكفى لدفع المياه الجوفية الى سطح الأرض مختلطة برمال الخزان الجوفى مسببة انهيارات للمنشآت. 

لذلك لابد من دراسة أمكانية حدوث هذه الظاهرة بالموقع أو بالقرب منه. وأذا ماكان ليس لها حل هندسى فيستبعد الموقع.

6-الأحداث المدخلة بواسطة الأنسان

وتتمثل مثل هذه الأحداث فى اصطدام طائرة بالمحطة النووية أو حدوث تفجير من مصنع يقع فى المنطقة المتاخمة للمحطة. 

فأنه لابد من دراسة وتعيين القوة التفجيرية للحدث وأخذه فى الأعتبار فى تصميم المحطة النووية.

7-أنتشار الملوثات

أنه فى حالة لاقدر الله حدوث حادثة لوخروج ملوثات اشعاعية من المحطة النووية الى البيئة المحيطة فلابد من دراسة سلوك انتشار هذه الملوثات وسرعة وصولها سواء كان هذا الأنتشار عن طريق الجو أو المياه السطحية أو المياه الجوفية لأخذ التدابير اللازنة للسيطرة على على هذا الأنتشار والحد من خطورته ومن أهم هذه التدابير أنه بعد تحديد منطقة هبوط الرياح بعد أجراء الدراسات المناخية جعل هذه المنطقة خالية من السكان.

8-توزيع السكان

غالبا ما يتم استخدام أخر أحصاء سكانى لمعرفة توزيع السكان حول المحطة النووية وأذا ما كان أماكن تمركز السكان يقع فى أتجاه هبوط الرياج فلابد من أخذ التدابير اللازمة لأخلاء هذه المنطقة من السكان 

لعدم تعرضهم لأى ملوثات أشعاعية حالة حدوث حادثة نووية لاقدر الله. 

ومن هنا يتضح أهمية أجراء الدراسات السكاتية حول الموقع وما حوله.

9-أستخدام الأراضى والمياه

بعتانية شديدة لابد من تحديد طبيعة أستخدام الأراضى والمياه حول المحطة النووية 

وإذا ماكان الأستخدام الأكثر شيوعا هو الأستخدام الزراعى فلابد من تحديد سلاسل المحاصيل الزراعية المنتجة وتحديد تأثير المحطة النووية ومتابعة رصد هذه التاثيرات أثناء التشغيل العادى للمحطة النووية أو حالة حدوث حادثة.

10-رصد المخاطر 

تحاط المحطة النووية بعدة أنظمة لرصد المخاطر المؤثرة على المحطة النووية مثل الزلازل والسونامى والملوثات الناتجة من المحطة المؤثرة على البيئة المحيطة لضمان أنها فى الحدود المسموح بها والغير مؤثرة على الأنسان والبيئة.

11-توكيد الجودة.

جميع الدراسات المشار اليها سابقا لابد من أجرائها من خلال نظام متكامل لتوكد الجودة لضمان دقة المعلومات التى يتم الحصول عليها أو طرق معالجتها أو تحليلها وتأويلها. 

ويغطى نظام توكيد الجودة جميع مراحل بناء المحطة النووية بداية من التخطيط وحتى التكهين.

دعوة للعمل لقاءات


لمشاركة اعلانك بصفحات المجلة (01062255748) أو إضعظ هنا

فضلا ، قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعى، فقد يكون شخصاً فى حاجة إليه

وإن كان لديكم أى إستفسار حول أى مما ورد فى المقال، لا تترددوا فى ترك تعليق بأسفل المقال، وأسرة الموقع سوف تقوم بالرد عليكم فى أسرع وقت إن شاء الله

إعداد وتقديم

  أستاذ دكتور/ محمد عبد الحليم

هل اعجبك الموضوع :
author-img
مجلة ثقافية اجتماعية فنية (مستقلة)

تعليقات

التنقل السريع