شتان بين الواقع والسراب
كلا منا يرسم في مخيلته لوحه خياليه عن حياه ورديه ، ويتخيل أنه يري الصوره بوضوح من شده حماسه.
ومع مرور الوقت تبدأ لوحته في التلاشي إلي أن تختفي ليحل محلها لوحه عن الواقع الذي يعيشه والخيبات التي تعرض لها والسراب الذي عاش فيه ..
ومع هذا الواقع المرير يتمني لو تعود اللوحه التي رسمها حتي لو مجرد خيال يهرب به.. نعم هو مجرد سراب ..
ولكنه في قمه سعادته لمجرد رؤيته في مخيلته سرابه الذي رسمه بنفسه ويخشي من فقدانه ولكن بالتأكيد سيفقده لانه مجرد خيال لا وجود له في الواقع
ولكن ماذا لو بدأ في رسم واقعه بشكل واقعي؟ ربما وقتها يسعي من اجله ويحققه ليحلم من جديد وربما لن يعيش خيبات احلامه الخياليه وسيصبح اكثر نضجا وسيدرك أن الاحلام الورديه ما هي الا روايه جميله يقرأها في فراغه،
وسينظر للواقع بحب ورضا وسيصبح لديه ماضي وعالم من الذكريات التي تمر امامه من افراح واحزان وضغوطات وضحكات كانت موجوده في يوما ما وبعدها يعود لحاضره المملوء بالنجاح والتقدم ويغمض عينيه ليتخيل احلامه الواقعيه التي سعي من اجلها وها هي تقترب منه
إعلانات جمهور وأسرة المجلة من هنا
هكذا يصبح ناجحا وايجابيا وناضجا بما فيه الكفايه ليحلم ويعيش ويفرق بين السراب والواقع.
ويكتب بنفسه قصه عن سرابه الذي عاشه قبل أن يدرك كم أنه ساذج وعليه النضج لكن بعد أن يصبح ناضجا سيسخر من نفسه القديمه ..
لكنه لا ينسي أنه من نفسه القديمه تعلم درسا عظيما وأصبح ذكري من الذكريات الاليمه التي تعطي دروسا في الحياه تظل موجوده مدي الحياه..
وهكذا هي الحياه ليس دائما يحدث ما تتمناه لكن يوما ما ستحقق حلما سعيت لاجله كن مئمنا بذالك
إعداد وتقديم
ا. هاجر عصام
تعليقات
إرسال تعليق