هل من بزوغ فجر جديد؟
عندما تغيب الشمس لفترة طويلة ثم تشرق بقوة كأنها لم تشرق قط .. ويتغير لون الحياه، وتشعر بالدفء والنور بعدما كنت تشعر بالظلام والبرد،
ثم تختفي فجأه دون ان تدري بها، ليحل الظلام والبرد من جديد,,
وتترقب إشراق الشمس .. ويطول ترقبك .. ولا تظهر الشمس حتي تكاد تموت من البرد
ويحيط بك الظلام من كل اتجاه، ويصيبك الخوف من الا تشرق مره اخري، وتعيش علي أمل إشراقها ،،
فتطول مده غيابها اكثر واكثر ، ويطول انتظارك .. فينفذ صبرك وتمل الإنتظار .. ويتسلل ليقينك فقدان ذاك الأمل ،،
وحينها ستشعر حتما كأن النهايه تدعوك اليها!! وانت في المنتصف المميت بين الحياة والموت، لا تستطيع ان تعيش علي الأمل .. فقد زال .. ولا الموت ينال منك،.
هكذا هي حياتنا مع البشر حيث نمضي معاً أجمل الأيام والسنين ولكن هذه الأيام والسنين سرعان ما تنتهي فجأه ودون حتي ان ندري لماذا وكيف؟
ويختفي اصحابها ويرحلون عنا ، ولكن لا يرحلون منا .. وتظل ذكرياتهم تعذبنا ونشعر بالوحده والخوف يحيط بنا من كل جانب..
حتى الأمل الذى كنا نركن إليه ..لم نجد له طريق،.. ويضعف الأمل، حتي يكاد يختفي ، ويضعنا في المنتصف المميت، لا نستطيع العيش في الحاضر ولا الماضي لا ندري .. أيعودون؟ هل نحن في كابوس سنستيقظ منه؟
هل نحلم وقد طال الحلم اللعين؟ هل ينتهي كل هذا؟ ام نحن الذين سننتهي؟
وبينما نحن فى غيابات خوف دامس شديد،.. نقاوم هذا الكابوس العنيد .،. إذ يظهر من بعيد ،، طيف!! ذا لون ابيض فريد،.!،.
يشق الظلام برفق وعزم وطيد .. فينادى .. ينادى بصوت جهور لا تسمعه الأذان،..، ايااااا أيها الفؤاد الخائف الشريد ... ويااا صاحب العقل الواعى الرشيد ... رفقاً ،.، رفقاً بنفسٍ أرهقها ترقب زائف بغيد ..
فقد ابت نواميس الكون ان تترك فينا من أحد سعيد ،..، او تُبقى لنا من تعودنا ضيه الفريد ،..،
ايا كل من فَطَنَ عقله وارد ان يحيى سعيد ..،.. تعلق بحبال من لا يغيب لحظة عن كون واسع منمق بإبداع شديد ..
تعلق بمن لا تأخذه سنةْ ولا نوم .. ويجتبى إليه من يريد ..،..
ولبرهة... اخذ الطيف يذوب بين طيات الظلام ..، لنبقى وحدنا فى وحشة ظلام مخيف، فهل من بزوغ فجر جديد؟
إعداد وتقديم
ا. هاجر عصام
 هاجر عصام طالبة بكلية الزراعة جامعة المنيا وكاتبة مقالات ابداعي…){kind=link}
تعليقات
إرسال تعليق