إنترنت الأشياء (Internet of things)
إنترنت الأشياء (Internet of things)
إنترنت الأشياء هو التطور لشبكات المعلومات الدولية (world wide web) التي تخلق بنية تحتية عالمية تربط بين الآلات والبشر.عندما أصبح خدمات الإنترنت متاحة في أوائل التسعينيات، ركز المطورون في المرحلة الأولى على رقمنه مجموعة واسعة من الخدمات واستغلالها ونشرها بشكل أساسي والتأثير على الخدمات والتطبيقات اليومية التي غيرت النماذج المعروفة للمعاملات المالية والتسوق عبر الإنترنت ونشر الأخبار ومشاركة المعلومات واتصالات عبر الفيديو ومؤتمرات الفيديو (video conference) والخدمات الحكومية.
كما أثرت الحوسبة السحابة (Cloud Computing) على الأعمال تطور شبكات المعلومات الدولية بشكل كبير،
مما أدى إلى القضاء على قطاعات كبيرة من الصناعة التي لم تتكيف وتتطور مع التطور السريع لثورة الإنترنت وكان التأثير على هذه القطاعات الاقتصادية هائلاً.
الآن، نتعامل مع طريقة جديدة للحياة بسبب وصول الإنترنت إلى منازلنا وبيئات العمل. التطورات في تكنولوجيا الاتصالات التي مكنت من النشر ونجاح الإنترنت في المنزل وأماكن العمل والمصانع على تطوير الترابط بين الآلات في بيئة العمل، والعمل كبديل لاستخدام البشر لأجهزة الكمبيوتر لتتحكم في الآلات المادية (Operational Technology) وربطها ببيئة تكنولوجيا المعلومات ((Information Technology. قد تم بالفعل ميكنة البيئة الصناعية بالتقنيات الحديثة بشكل جيد، واعتمد المطورون على تقنيات مناسبة لتكنولوجيا الحالية وأنشأوا بنية تحتية للشبكات الخاصة بالبيئة الصناعية عالية الإنتاج. وقد كان هذا التطوير في شبكات الإنترنت وتطور نماذج التحكم في البيئة الصناعية مع الاستفادة من الأجهزة الذكية التي تتضمن المعالجة والذاكرة التي تم نشرها في اماكن مختلفة وتطوريها واستخدامها في مجموعة متنوعة من المجالات المختلفة هو التطور الحديث والمستمر لشبكات المعلومات الدولية.
تعتمد الأنظمة التقليدية مثل النقل البري والبحري والطيران وإنتاج الطاقة وتوزيعها والتصنيع الكمي والصحة نماذج تحكم (control models) متشابهة، تعمل أجهزة الاستشعار الذكية والمستشعرات عن بعد والأجهزة التي تتحكم في الانظمة المعقدة والذكاء الصناعي وتعلم الالة (machine learning) من ادوات تطوير البنية التحتية للاتصالات لجميع الدول العالم لاستخدام هذه التقنيات.
وهذا التطور سوف يؤثر على جميع جوانب حياتنا، من الزراعة والتعدين والخدمات الصحية والتصنيع الكمي والنقل والمواصلات.
تعد أنظمة إنترنت الأشياء مفيدة في مجموعة واسعة من الأنظمة وهناك بعض الأمثلة التي نجدها في حياتنا اليوم مثل:
• تستخدم الأنظمة الصناعية أجهزة استشعار لمراقبة العمليات الصناعية نفسها - جودة المنتج - وحالة المعدات.
تعمل أجهزة الاستشعار على تجمع البيانات المستخدمة وتتوقع فشل المحرك والاعطال وإيجاد الحل المناسب وإصلاح بعض الاعطال.
• تستخدم المباني الذكية أجهزة استشعار لتحديد مواقع الأشخاص داخل المبنى. يمكن استخدام هذه البيانات للتحكم في التدفئة / التهوية / أنظمة تكييف الهواء وأنظمة الإضاءة لخفض تكاليف التشغيل.
• تستخدم المدن الذكية أجهزة استشعار لمراقبة حركة مرور المشاة والمركبات.• تستخدم المركبات أجهزة استشعار متصلة بالشبكة لمراقبة حالة السيارة وخفض استهلاك الوقود، واستخدامها في القيادة الذاتية وإيجاد أفضل الحلول لأقصر الطرق وحل مشاكل المرور بتقنيات التوجيه (Routing).
• تربط الأنظمة الطبية مجموعة واسعة من أجهزة استشعار مراقبة المريض التي قد تكون كذلك موجود في الأدوات الشخصية مثل الساعة الذكية او أجهزة الموجودة في المنزل أو في سيارات الطوارئ أو مكتب الطبيب أو المستشفى.
في المقالات القادمة سوف نتحدث عن
التقنيات الأساسية لإنترنت الأشياء (IOT)بروتوكولات الشبكة المتخصصة على تمكين الاتصال الفعال في هذه البيئة،
بما في ذلك نماذج الاتصال المناسبة من آلة إلى آلة M2M)).
القيود على بيئة إنترنت الأشياء ومتطلبات الأمن والخصوصية،
والاستجابات في الوقت الفعلي، والتشغيل المنخفض الطاقة.
إعداد وتقديم
م. محمود فوزى
تعليقات
إرسال تعليق