الطاقة المائية بمنخفض القطارة
البحث الدائم عن مصادر الطاقة النظيفة هو احد العناصر الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة .
يقع منخفض القطارة فى منطقة (الدلتا القديمة ) في "صحراء مصر الغربية" و تبدأ من غرب أسيوط بمحاذاة الضواحي الغربية لكل من المنيا و الفيوم وتنتهى عند منخفض القطارة فى الجزء الشمالى ،
ويمثل هذا المنخفض الطبيعى حوالى 2% من مساحة مصر و يقع على عمق 134 متر تحت سطح البحر ومن هذا الفرق فى الارتفاع تتولد الطاقة النظيفة من صافى امتلاء هذا المنخفض .
لمنخفض القطارة إمكانات فائقة لتوليد الطاقة الكهرومائية النظيفة هذه الفترة. والتى يمكن دعم احتياجات مصر بها في المستقبل ،
ويمكن أن يتم تصديرها لدول حوض النيل الشرقي ايضا ...ان توليد الطاقة الكهرومائية من منخفض القطارة لا تحتاج إلى وقت لملئه مقارنة بارتفاع تكلفة بناء السدود.
ان منخفض القطارة كمشروع وطني في مصر يمكن من خلاله تحقيق بعض الإنجازات مثل;
الدفاع عن منطقة "دلتا نهر النيل" وبلدان البحر الأبيض المتوسط من الغرق أو الغمر من ارتفاع مستوى سطح البحر &
خفض تكلفة حماية الشواطئ الساحلية &
توليد الطاقة الكهرومائية بين 1000 إلى 2000 ميجاوات اعتمادا على معدل ملئ المنخفض بالمياه (تحت مستوى سطح البحر بعمق-60) &
تحلية مياه البحر بكميات كبيرة & خلق مجتمعات جديدة واعدة وخاصة فى حالة التعرض لغرق دلتا النيل او اجزاء منها & دعم مشاريع السياحة و الزراعة و الثروة السمكية.
ووفقا للدرسات و التقييمات المتعددة، فإن مصر تتعرض لتأثيرات تغير المناخ وبشدة ،
ونجد ان المناطق الساحلية والموارد المائية و الزراعية هي القطاعات الأكثر تضررا من هذا التغيير مما يشكل تأثيرا مباشرا على خطط التنمية المستقبلية في مصر .
بالتالي فيجب البدء في تنفيذ استراتيجيات التكيف لإدارة مخاطر المناخ في المناطق المعرضة للخطر . ولهذا السبب تم اجراء عدة سيناريوهات عن آلية ملئ منخفض القطارة بالمياه وتحويل منخفض القطارة الى بحيرة داخلية و توليد الطاقة الكهربية ومن ثم بناء مجتمعات عمرانية جديدة.
وتبلغ مساحة المنخفض حوالي 19500 كيلومتر مربع ، طوله حوالي 300 كيلومتر ، و عرض ما بين 50 و 150 كيلومتر .
سعة التخزين الإجمالية للمنخفض حوالى 197 مليار متر مكعب ويبلغ اعمق نقاطه عند -142 م .
وتشير التقديرات إلى أن المنخفض له مقدرة على استقبال مياه بحجم km3 3200
ونظرا لارتفاع مستوى سطح البحر في المنطقة الساحلية في دلتا النيل بسبب الفيضانات العالية على ضفاف نهر النيل فيمكن أن يوفر مشروع منخفض القطارة في مصر منطقة آمنة جديدة لخطط التنمية المستقبلية .
ومن الاحتمالات التى تقلل من خطر الفيضانات هي: -
- حفر قناة من البحر الأبيض المتوسط إلى داخل المنخفض مباشرة. او-حفر قناة من نهر النيل( فرع رشيد) إلى المنخفض لإنقاذ الفيضانات العالية من النهر.
اثبتت الدراسات التى استخدمت نظم المعلومات الجغرافية لدراسة السيناريوهات لملء منخفض القطارة مايلى :-
Ø من وجهة نظر الهيدروليكية، لا يوجد فرق كبير بين ملء منخفض القطارة من البحر الأبيض المتوسط أو من نهر النيل، حيث أن المنخفض يمكن تخزين كميات مياه ضخمة جدا به مما يقلل مستوى التخزين امام السد العالى و يوفر التأمين لمصر من خطر الفيضانات ونقل جزء من التخزين إلى منخفض القطارة.
Ø توليد الطاقة الكهرومائية بين 1000 إلى 2000 ميجاوات اعتمادا على معدل ملئ المنخفض بالمياه (تحت مستوى سطح البحر بعمق-60 )
ايضا يمكن تحلية مياه البحر بكميات كبيرة & خلق مجتمعات جديدة واعدة (وخاصة فى حالة التعرض لغرق دلتا النيل او اجزاء منها )& دعم مشاريع السياحة و الزراعة و الثروة السمكية
Ø خفض مستوى نهر النيل وبالتالي يمكن للقنوات استيعاب الفيضانات في المواسم العالية، والتي تغرق الجزر والعودة إلى المصارف الزراعية بدءا من أسوان.
إن استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة هو الهدف الرئيسى لتحقيق التنمية المستدامة للجيل الحالى ولضمانها للأجيال القادمة
فضلا، قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعى، فقد يكون شخصاً فى حاجة إليه
وإن كان لديكم أى إستفسار حول أى مما ورد فى المقال، لا تترددوا فى ترك تعليق بأسفل المقال، وأسرة الموقع سوف تقوم بالرد عليكم فى أسرع وقت إن شاء اللهإعداد وتقديم
أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى
أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى
أستاذ هيدرولوجيا النظائر البيئية ودراسة مواقع محطات نووية
هيئة الرقابة النووية و الاشعاعية
تعليقات
إرسال تعليق