في يوم تزينت القاهرة و شوارعها لنقل الموميات للمتحف الجديد ........
اليوم كان حافل بالإحتفالات و الاستعدادات لنقلهم في موكب عظيم يليق بملوك بنوا حضارة عاشت لألأف السنين ..... تضاربت الأقاويل و التعليقات علي السوشيال ميديا علي مدي عظمه الموكب و قد ايه كان رائع و الأحتفال كا ن لا يقل روعه .
و حقيقي الموكب و نقل الموميات كان مهيب ... حسيت من خلال شاشه التلفزيون قد ايه المجهود المبذول لأظهار الموكب الي كل العالم بيتفرج عليه بطريقه لأئقه لحضارة مصر .... لكن بداخلي كان في إحساس بالرهبه و استصعاب الموقف و ما كنتش فاهمه ليه ؟!
لحد ما شفت تعليق أو خلينا نقول نظره مختلفه للموكب من أحد شيوخنا الجمال ...و الي لمسني شخصيا و غير في تفكيري كتير لأنه لأول مرة كان متجسد قدامنا و شايفينه .
قبل ما اقول رؤية الشيخ الي لمستني ... اني هنا مش بكتب عن الدين و لست مؤهله خالص للكتابه عنه و لكن خلينا نسميها لمسات قلبيه .... زي الي بتحس ان ربنا حدفها في قلبك كده ...لتوصيل معني قلبي ليك .
الشيخ قال " انتوا متخيلين هما قاعدين في القبور كام سنه ...و عاشوا قصادها كام سنه بس"
الجمله استوقفتني جداا ... لأن بحسبه صغيرة كده مش هتاخد ثانيه او اقل ... الأف السنين قدام ايه 90-100 سنه !!!!
انت متخيل الدنيا الكبيرة الي حوالينا دي ...الي بنصحي كل يوم نجري فيها جري الوحوش ....الي دايما عنينا علي الي ناقصنا فيها و لأزم نجيبه و نعمله قدرها قد ايه بالنسبه للوقت الي هتقعده في قبرك حتي يوم القيامه !!!!
يعني 70 -80 سنه دي متوسط اعمارنا.....هل هي أهم من الأف السنين ال هتقعدهم في القبر لحد يوم الحساب
تخيل معايا لو قلتلك وفر فلوسك ال 3 سنين دول عشان تعيش في احسن مكان في العالم ال 10 سنين الي بعدهم هيكون ردك ايه
و رغم كدة سبحان الله ربنا قالك اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لأخرتك كأنك ستموت غدا .....
من بعد المعني دي بقيت بستصغر اي حاجه في الدنيا ...بستصغر اي حاجه كان نفسي فيها و ماجتليش ... بقيت اقول لنفسي هما 70 -80 سنه هنقضيهم بالطول و لأ بالعرض و هنروح الجنان ان شاء الله .... بقيت بتهون عليك اي تعب في العبادات ...اي زعل من الهموم ...اي صبر علي الإبتلاءات.
من بعد المعني دي ... بقيت بسارع لأمور الي اتجيب حسنات كتير و الأوقات الي ربنا ادهالنا هديه عشان حياتنا مش هتكفي نعمل ألف ليله فرزقنا بليله القدر و العشر الأوائل من ذي الحجه ... اغتنام اي فرصه اكتر بيها زادي للأف سنين الجايه .
انت بقي حسيت بأيه ..؟؟
إعداد وتقديم
مهندسة / خديجة حسنى
تعليقات
إرسال تعليق