في ديسمبر
في ديسمبر
شعور النهايات يخيم العالم ..يسكن الأرجاء.... يهيب النفوس....يصارع الأحلام المؤجلة أن عاما آخر مَرَ ولم يعد..
فكرة مرور عاما دون إنجاز يُذكر يُخيف البعض ..
شعورا يلجلج الأفكار في شتات من الأمر ماذا عليَّ أن أفعل لأنقذ الأمر !! والواقع لا شيء يُنقذ في شهر ما لم يتم العمل عليه إحدي عشر آخرون .
وحدك من تدري كيف مَر عاما آخر عليك وها قد أوشك علي النفاذ .. و من ظُلم الانسان لنفسه محاولة شرح شعوره ومتاعبه وآماله وقراراته وعقليته وأسبابه للآخرون !
وكلمة شهيرة تكاد تضحكني حد البكاء من السخرية أن يقول أحدهم للأخر (لو كنت مكانك ...) !! أنت لم تكن مكاني ولست مكاني لن تصبح مكاني لا ماضيا ولا حاضرا ولا مستقبلا.
لا تعتقد ابدا انك تستطع أن تنقل روحك لهم فيشعروا بذاتها ويروا بعينها ويألموا لألمها ...ببساطة هم ليسو أنت .
مهما كنت تعتقد ومهما كانت خسائرك في العام الماضي ومهما ضَئلت في عينيك إنجازاتك الحالية فمرور عاما آخر من عمرك لا يريد تنبيهك ابدا ان شيئا علي وشك النفاذ ..
انزع منك شعور النهايات ورمم ذاك الشعور ببهجة بداية جديدة من اليوم ولا تنتظر انتهاء ديسمبر ...
اصنع نفسك بنفسك ولنفسك شخصا أقوي وأكثر أملا وثقة أنك تستطيع أن تصل أهدافك في عاما جديدا ..ولكن أتعلم الكارثة يا صديقي أن تكون انسان بلا هدف ..هّنا فقط أُنبهك أن الحياة لم تأتك بعد .
وهل الحياة الا ارتطام وصدام واصطدام في مرحلة السعي لحصول المقصود ونَيلُه .
ابدأ عامك (بِ أنت أخر )ومهما كانت مرحلة خوفك واحباطك قاومها واترك كل ذي أمس لأمس ولا تبالِ .
دائما ما يرسخ في عقلي ايمانا قوي بأن المِرآه ليست فقط في غُرفتي تعكس صورتي قبل خروجي للعالم لأري كيف أبدو ...لا ليس كذلك بل أن المِرآه في كل مكان حولي تذهب حيث ذهبت يُفارقني خيالي ولا تفارقني مِرآتي ..
فكل ما تعتقد به في كل لحظة عن نفسك تعكسه مرآتك في التو للعالم حولك من انعدام ثقة لثقة من ضعف لقوة من خوف لطمأنينة من حب لغرور ..تأكد أن كل ما تشعر به يُعكس في مِرآتك ومِرآتك لا تُفارقك .
وتذكر جيدا كما قال الرافعي (مقامك حيثُ أقمتَ نفسك؛ لا حيثُ أقامك الناس، فالناس لا تعدل ولا تزنْ )
فكما تُهَندم مَظهرك لِأحبائُك ...زيِّن ثِقتك لِأعدائك
تعليقات
إرسال تعليق