ما هوتأثير تقنية الجيل الخامس على الإنسان
تستخدم شبكة الجيل الخامس نطاق ترددات أعلى من تلك المستخدمة حالياً، والتي قد تتخطى 26GHz مستقبلاً، وكلما علت الترددات كانت الموجات أقصر، مما يتطلب زيادة عدد الهوائيات، مما يثير مخاوف المنظمات غير الحكومية.
هناك بعض الادعاءات الشديدة الأخرى حول التأثير الصحي لشبكات وتقنيات الجيل الخامس (5G).
ومع ذلك، على الرغم من عدم التغطية الإعلامية لمثل هذه الادعاءات، لا يوجد دليلٌ يشير إلى أن شبكات الجيل الخامس تشكّل خطراً على الصحّة.
وهذا صراع بين جبهتان
الجبهة الأولى،
هي جبهة شركات الاتصالات وأيضًا مؤسسات حكومية مثل: مراكز مكافحة الأمراض واتقائها CDC ووكالة حماية البيئة الأمريكية EPA وحتى هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية FCC.
واللجنة الدولية للوقاية الإشعاعية ICNIRP، هؤلاء يصرحون بأمان شبكات الجيل الخامس وعدم ثبوت أي أضرار لها قد تصيب الإنسان، أكدوا على أن حدود ترددات الهواتف الذكية مازالت آمنة ومقبولة وغير مُضرة بالصحة العامة.
في مارس من عام 2020، قامت مجلّة الغارديان بعرض تصريحات "اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤيّن" (ICNIRP)، مشيرةً إلى أنّ تقنيّة اتصالات الجيل الخامس (5G) آمنة، في حين أنّ الخطر الذي يمثله هذا الجيل من الاتصالات لا يختلف عن الشبكات اللاسلكية الأخرى.
أجرت أيضا منظمة "أوفكوم" (Ofcom) البريطانية للاتصالات، إحدى أولى الدراسات في البلاد في مجال شبكات الجيل الخامس حيث قاموا بأخذ قياسات في 16 موقعاً مختلفاً في 10 مدن في المملكة المتحدة.
أفادت شبكة بي بي سي الإخبارية بما يلي:
"أظهرت نتائجهم أنّ الحدّ الأقصى للإخراج الإشعاعي كان 0.039 في المئة من حدود السلامة الرسمية. إنّ كميّة الدراسات حول موضوع شبكات الجيل الخامس محدودةٌ حالياًنظراً لأنّ التقنية لا تزال قيد التنفيذ.
هناك عددٌ قليل من المستخدمين والهواتف المتوافقة مع هذه التقنية أيضاً.
في المستقبل سيكون هناك المزيد من الفرص للدراسات.
أما الجبهة الثانية،
فهي جبهة العلماء المستقلين , بالرغم أن الأبحاث لم تثبت أن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية منخفضة القوة يشكل خطراً على الصحة، إلا أنها ما زالت تثير المخاوف،
وقالوا إن خطر هذه الشبكات يتعلق بقصر موجاتها، الأمر الذي يستلزم وضع الكثير من محطات التقوية في أمكان متقاربة لا تزيد عن 250 مترا،
الأمر الذي يزيد من تعرض الإنسان للإشعاع الكهرومغناطيسي وِفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان قد قامت بتصنيف ترددات أشعة الراديو كمواد مُسببة للسرطان من الفئة 2B، كما وصلت الكثير من الدراسات إلى أن هذه الأشعة قد تُسبب ما يلي:
· فواصل في الحمض النووي المُزدوج والفردي مما قد يؤدي إلى السرطان.
· ضرر تأكسدي مما قد يُؤدي إلى تدهور الأنسجة والشيخوخة المُبكرة.
· زيادة نفاذية حاجز الدم في الدماغ.
· الحد من الميلاتونين، وهو ما قد يُؤدي إلى الأرق وزيادة أخطار الاصابة بالسرطان أيضاً.
· جيل من بروتينات الإجهاد والتي قد تُؤدي بدورها إلى عدد لا يُعد من الأمراض.
هؤلاء العلماء يحثون الاتحاد الأوروبي على اتباع البند رقم 1815 الصادر عن مجلس أوروبا الذي أصدر الوثيقة الشهيرة (الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان).
هذا البند يناقش مخاطر الحقول الكهرومغناطيسية EMF على الصحة العامة ويدعو لخفض حد التعرض لها.
كما أنه يوصي بإزالة جميع المعدات اللاسلكية من الفصول الدراسية، ويدعو إلى اتخاذ تدابير خاصة لحماية الأشخاص الذين لديهم حساسية من الإشعاع الكهرومغناطيسي، بما في ذلك إنشاء «مناطق بيضاء خالية من الإشعاع» أو «Radiation-free white zones».
كيفية الوقاية:
وعلى الرغم من السجال الدائر إلا أنه لا يعني عدم اتخاذ الحيطة في جميع الأحوال.
وينصح بالتقليل من استخدام الهواتف الذكية وعدم اللجوء إليها في أوقات عدم الحاجة للحد من التعرض لموجات الجيل الخامس وإن عدم تفعيل خاصية الانترنت خلال حمل الهواتف بجيوب المستخدمين وقصر مدة المكالمات الهاتفية بقدر الإمكان.
مرفق الخطاب الموجة الى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا وحكومات جميع الدول.
في المقال القادمة سوف نناقش
هل تسبب هذه الثورة التقنية ذعرا أمنيا؟إعداد وتقديم
8273@eng.asu.edu.eg
تعليقات
إرسال تعليق