فضل شهر رجب
بسم اللّٰه الرحمٰن الرحيم
يقول "شيخنا الإمام المُحدِّث محمد زكي إبراهيم"
مع كثرة الأحاديث الضعيفة الواردة عن (شهر رجب)
فإنها تقوى بعضها بعضاً لتصل بها إلى درجة الحسن، فيُعمل بها فى فضائل
الأعمال.
فكان السلف الصالح يُكثرون فيه من الصوم،
وسائر الطاعات والذكر.
ومن خصائصنا أننا نذكر "أسماء الله الحسنى"..
فى شهور النور بداية من رجب حتىٰ أوائل شوال.
ويكفي شهر رجب فضلاً في أوله كان الشرف فى حمل ستنا آمنة بسيدنا رسول
الله، وآخره الإسراء والمعراج.
وهو من (الأشهر الحرم)
والتعبد في الشّهرِ الحرامِ
أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التّعبُّدِ في سائرِ الأيّامِ.
لقول "سيدنا عبدالله ابن عبّاس":
في تفسير قوله تعالى: ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم﴾
«وجعل الذنب فيهنّ أعظم، والعمل الصّالح والأجر أعظم».
وظلمِ الإنسانِ نفسَه:
باجتِراحِ الذنوبِ والسيّئاتِ، ومقارَفَةِ الآثامِ والخطيئاتِ
فلنحذرَ من المعصية فيه؛
فإنّها ليست كالمعصيةِ في غيرِه؛ بل المعصيةُ فيه أعظمُ،
فهو كالظّلمِ والمعصيةِ في (البلدِ الحرام)ِ؛
الّذي قال الله عزّ وجلّ فيه: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلحَادٍ
بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
ولله در القائل:
بَيِّضْ صَحيِفَتَكَ السَّوْدَاءَ فِي رَجَب
بِصَالِحِ الْعَمَلِ الُمنْجِي مِنَ اللَّهَبِ
شَهْـرٌ حَرَامٌ أَتَى مِنْ أَشْهُرٍ حُرُمِ
إِذَا دَعَا اللهَ دَاعٍ فِيـهِ لَمْ يَـخِبِ
طُـوبَى
لِعَبْدٍ زَكَى فِيـهِ لَهُ عَمَلٌ
فَكَفَّ فِيهِ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالرِّيَـبِ
فهو تهيئة واستعداد روحى لاستقبال شهر رمضان..
فاغتنموا الصالحات واستبقوا الخيرات..
فاللّهمّ بارك لنا في رجبٍ وشعبانَ، وبلّغنا رمضانَ، ونحن في أمنٍ
وأمانٍ، وسلامةٍ وإسلامٍ. اللّهمّ آمينَ، آمينَ يارب العالمين.
كل عام وأنتم بخير
إعداد وتقديم
د. عبدالرحمن علام
تعليقات
إرسال تعليق